ما أن انتهت حلقة “إنسان” التي استضافت الفنان “هاني شاهين”، حتى بادر الناس، بالاتصال بمقدم البرنامج “عطية عوض”. ليعرضوا خدماتهم لمساعدته وتأمين أدوار له.
فقد روى “شاهين” يوم أمس الأربعاء خلال اللقاء، الحال السيء الذي وصل إليه، رغم أن مسيرته الفنية تتجاوز 63 عاماً. وراتبه التقاعدي 50 ألف ليرة سورية فقط. ما يقف عائقاً لتأمين أبسط متطلبات حياته.
بعد الحلقة، قال “عوض” عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تلقى عشرات الاتصالات من فنانين ومنتجين وكافة الشرائح الاجتماعية. لتقديم العون للفنان “شاهين”، وأعلن عن مشاركة الأخير بأكثر من عمل خلال شهر رمضان القادم أيضاً.
وبعيداً عن التطرق لفكرة البرنامج والفائدة التي عادت على أكثر من فنان قبل “شاهين”، يبقى التساؤل عن ذاكرة المعنيين بالوسط الفني. ومدى استحضارهم لمثل هؤلاء الأسماء الكبيرة والتي قدمت أعمالاً كثيرة وساهمت بتأسيس الدراما السورية.
فقد ظهرت الفنانة “حنان اللولو” سابقاً بذات البرنامج، ووجهت ذات الشكوى، ليتم منحها دورا بعد اللقاء أيضاً، وبدوره “صالح الحايك”. عبر أكثر من لقاء لوسائل مختلفة، أعرب عن عتبه من عدم تقدير مسيرة الفنانين الكبار بالسن.
ومنذ يومين انتقدت “صباح السالم” عبر “شام اف ام”، الطريقة التي يتم بها التعامل مع الفنانين الكبار، ومنحهم أدوار صغيرة. لتكثر الآراء التي أجمعت على هذا السلوك الذي يعاني منه كبار الفنانين السوريين.
فهل المنطق يستدعي انتظار ظهورهم عبر لقاءات تلفزيونية، لمعرفة أحوالهم ومساعدتهم، أم أن الذنب على آلية التعاطي مع الأسماء الموجودة فقط. باعتبار وجود الحجة القائمة أن غياب أي فنان عن الوسط الفني لمدة زمنية معنية، يبعده عن أذهان صنّاع العمل؟.
