السفير الباكستاني لدى أفغانستان يكشف أن بلاده ناقشت انضمام حكومة "طالبان" إلى مشروع البنية التحتية للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، ويعتبر أن هذا الممر "سينمي اقتصاد أفغانستان مع باكستان".

 السفير الباكستاني: الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني سينمي اقتصاد أفغانستان مع باكستان

كشف منصور أحمد خان، السفير الباكستاني لدى أفغانستان، أمس الإثنين، أن بلاده بحثت انضمام أفغانستان بقيادة حركة "طالبان" إلى مشروع البنية التحتية للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات.

وأضاف خان في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أنّ "ترابط المنطقة عنصر مهم في مناقشتنا مع القيادة الأفغانية، ومَضينا قُدماً في التفاعل الاقتصادي مع أفغانستان"، كاشفاً عن مناقشات جرت مع حكومة "طالبان" حول هذا الموضوع، وأساليب أخرى لتطوير اقتصاد البلاد.

وتابع: "هذا المشروع مهم، ويوفر فرصاً جيدة وإمكانية جيدة لمدّ البنية التحتية، وربط الطاقة بين أفغانستان وباكستان، وأيضاً ربط جنوب آسيا بمنطقة آسيا الوسطى".

وأعرب السفير الباكستاني عن اعتقاده أن "هناك اهتماماً عميقاً فيما يتعلق بتنمية الترابط الاقتصادي لأفغانستان مع باكستان من خلال الممر الاقتصادي، ومع دول مجاورة أخرى منها إيران والصين ودول آسيا الوسطى".

وفي مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، رحّبت باكستان برغبة "طالبان" الانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني-الصيني.

ووصف وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد رغبة "طالبان" بالانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني بــ"الأمر مشجع".

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد أن الحركة "تتطلع إلى علاقات جيدة والحصول على استثمارات من الصين"، واصفاً بكين بأنّها "شريك مهم لكابول".

الحكومة الصينية أكدت بدورها أنّها مستعدة لتنفيذ المشاريع في إطار مبادرة "حزام واحد – طريق واحد" في أفغانستان لكن بعد إعادة الاستقرار ووقف الاضطرابات في هذا البلد.

ويعتبر الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني جزءاً أساسياً من مبادرة "الحزام والطريق" التي بموجبها تعهدت بكين بأكثر من 60 مليار دولار لمشاريع البنية التحتية في باكستان، معظمها على شكل قروض.

ويذكر أنّه في كانون الأول/ديسمبر 2017، أعلنت الصين وباكستان البدء في خطة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، بعد موافقة من حكومتي البلدين، بربط مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ورؤية باكستان 2025.

ويهدف مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني-الصيني إلى إنشاء طريق بري يضم شبكة طرق وسكك حديدية، يربط بين مدينة كاشغر، غربي الصين وميناء غوادر الباكستاني، ويعد واحداً من المشروعات الرئيسية لمبادرة "الحزام والطريق".

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة