دمشق-سانا
أغانٍ سورية تراثية وفلكلورية قديمة بأصوات شابة نثرت أجواء الفرح على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون وتنافست عبر أربعة فرق موسيقية من مختلف المحافظات السورية.
وتوج كورال الراعي الصالح بقيادة الياس سمعان الفائز الأول بالمسابقة الوطنية، الأول للجوقات السورية الذي أطلقته وزارة الثقافة بعنوان (التراث السوري) وذلك ضمن فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية 2022.
وخلال أمسية اليوم قدم الكورال أغنيتي (يامسافرة في البحر) و(بين الرضا وبين الدلال) وأغنية إنكليزية وأخرى فرنسية في ختام المسابقة، وقدمت لهم درع المسابقة، إضافة إلى مكافأة مادية، كما وزعت على الفرق الأربعة شهادات مشاركة.
كما قدم كورال أرجوان من طرطوس بقيادة بشر عيسى برنامجاً من ثلاث مقطوعات من التراث السوري، الأولى الأغنية القصيرة والتي عرفت سابقاً (بالطقطوقة) (يا نور حبك) الأغنية التي درجت في مطلع القرن العشرين، وأغنية (ع الروزانا) بثلاث تنويعات على اللحن الرئيسي، أما الأغنية الثالثة الفلكلورية (على دلعونا) بقالب روندو ثلاث حركات بالتدرج على مقام الحجاز والنهاوند، والأخيرة رقصة، ورافقهم على آلة البيانو الأستاذة شذا طعمة.
وأطرب الجمهور كورال زفارتنوتس بقيادة المايسترو غايانة سيمونيان ديريان القادم من حلب بأغان من التراث الحلبي بتوزيعات جديدة وهي (لولو بلولو)، تلتها وصلة تراثية من أغاني (بالي معاك) و(البلبل ناغى)، أما الأغنية الثالثة من التراث الأرمني.
أما كورال اسبينتيانيان التابع للجمعية الشبيبية الأرمنية في حلب حمل أعضاؤه معهم أصواتاً من المحبة والسلام، وقدموا موشحي (لما بدا يتثنى) و(ياغزالاً قد جفاني) بتوزيع غربي لموسيقيين أرمنيين، إضافة لمجموعة من الأغاني التراثية الأرمنية.
ولفت عضو لجنة التحكيم المايسترو ميساك باغبودريان في تصريح لـ سانا إلى أن فكرة المسابقة بدأت من ملتقى الجوقات السورية عام 2017 في النسخة الأولى منه، والنسخة الثانية عام 2021 عندما تم اكتشاف وجود جوقات كثيرة في سورية ومبدعة تعمل جاهدة على نشر هذه الثقافة، مبيناً أنه تم اختيار أربع جوقات للتصفيات النهائية من بين عشر جوقات.
وبينت المايسترو غادة حرب عضو اللجنة أيضاً أن روح التنافسية كانت إيجابية وداعمة لجميع الفرق، وهدفها الأساسي اكتساب الخبرات من كل الأطراف والتعرف على التنوع الفني موسيقياً وغنائيا وحتى في طرق الأداء، موضحة أن اختيارات اللجنة اعتمدت على اختيار الفرق التي تؤدي غناء موزعاً كورالياً وليس أداء صولو منفرد، إضافة إلى النوعية المعتمدة على الغناء التراثي لتكون المساحة الغنائية المطلقة لوحات فنية تراثية شاملة لكل المحافظات السورية وبتوزيع لحني عصري.
وأكد المايسترو أندريه معلولي مدير عام دار الأسد أهمية هذا المشروع في الحفاظ على التراث السوري والاهتمام به وتطويره وتلاقي الخبرات للجوقات التي انطلقت كل منها في العام الفائت، لتقدم حفلات في المحافظات السورية وتعرف الجمهور على مدارس عدة في الغناء الجماعي.
ووجه تحية للراحل الكبير المايسترو حسام الدين بريمو الذي غادر جسدا وبقي حاضراً روحاً وفكراً ومؤسساً للغناء الجماعي والكثير من الكورالات في سورية.
محاسن عوض وأماني فروج
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
