الأمراض المنقولة بالجنس STI أمراض شائعة جدًا، وتتميز بعديد من الأعراض. مع أن بعض الأشخاص قد لا يكونوا معرضين للإصابة بها، لكن لا يزال من المفيد معرفة الأعراض الواجب البحث عنها.

إذا تُركت بعض الأمراض المنقولة بالجنس دون علاج، فإنّها قد تسبب ضررًا حقيقيًا داخل الجسم، وتنتقل لأشخاص آخرين بواسطة الاتصال الجنسي.

قد تتدرج أعراض الأمراض المنقولة بالجنس من الخفيفة إلى الشديدة، وقد تؤثر في أجزاء مختلفة من الجسم.

بعد الإصابة الأولية، قد يستغرق ظهور الأعراض عدة أيام أو أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات.

يشيع عدم ظهور الأعراض في بعض الأمراض المنقولة بالجنس، مثل الكلاميديا والتهاب الكبد بي؛ ما يعني أن الناس قد لا يدركون حتى أنهم مصابون.

يجب الانتباه إلى هذه الأعراض الرئيسية عند ظهورها والحذر منها:

حتى أعراض الإنفلونزا والطفح الجلدي قد تترافق مع الأمراض المنقولة بالجنس، مثل فيروس نقص المناعة البشري والزهري.

من المهم أن ندرك أن معظم هذه الأعراض قد تكون أعراضًا لحالات أخرى. لذا يجب استشارة الطبيب أو مختص الرعاية الصحية عند الشك في التعرض لعدوى منقولة جنسيًا.

العدوى المنتقلة بالاتصال الجنسي (STI) مقابل الأمراض المنقولة بالجنس (STD):

هل تعلم أن هناك فرقًا بين العدوى المنتقلة بالاتصال الجنسي (STI) والأمراض المنتقلة جنسيًا (STD)؟

تبدأ الأمراض المنتقلة بالجنس (STD) دائمًا على شكل عدوى منتقلة بالاتصال الجنسي (STI). إذ تحدث العدوى الأولية عندما تتسلل البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات إلى الجسم.
قد تصبح العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي مرضًا، إذا بدأت الأجسام الغريبة في تعطيل العمليات الطبيعية؛ ما يعني عادةً بدء ظهور الأعراض.

تشمل الأمثلة على الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مرض التهاب الحوض الذي ينتج عن عدوى الكلاميديا أو السيلان غير المعالج، وسرطان عنق الرحم الذي قد يسببه فيروس الورم الحليمي البشري.

يجب معرفة أن جميع العدوى المنقولة بالاتصال الجنسي STI لن تصبح من الأمراض المنقولة بالجنس STD، حتى لو تُركت من دون علاج.

الأسباب الرئيسية للأمراض المنقولة بالجنس:

تنتقل تلك المسببات أولًا عبر سوائل الجسم في أثناء النشاط الجنسي، وهذا يشمل الجنس المهبلي والفموي والشرجي.

قد ينتقل بعضها من شخص إلى آخر بالاتصال عبر الجلد، مثلًا عند لمس الأعضاء التناسلية للشريك.

على الرغم من أن أي شخص قد يصاب بالعدوى المنقولة بالاتصال الجنسي، فإن البيانات تظهر أن مثليي الجنس هم الأكثر عرضة للخطر.

عمومًا، تُصنف العدوى على أنها من الأمراض المنقولة بالجنس، إذا انتقلت أساسًا بالاتصال الجنسي. مع ذلك، يوجد بعض الاستثناءات القليلة.

مثلًا، قد ينتقل الفيروس المضخم للخلايا (CMV) بالنشاط الجنسي، لكنه لا يُعد مرضًا منتقلًا بالجنس؛ لأنه قد ينتقل بعدة طرائق أخرى.

بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي أكثر شيوعًا من غيرها. مثلًا، فيروس الورم الحليمي البشري هو المرض الأكثر شيوعًا بين الأمراض المنتقلة بالجنس في الولايات المتحدة، إضافة إلى الإصابة بالكلاميديا والسيلان.

تشمل الأمراض المنقولة بالجنس الشائعة الأخرى الهربس التناسلي بنسبة تصل إلى نحو 16% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عامًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

يُعد مرض الزهري الأكثر ندرةً، ولكن عاد ظهوره في السنوات الأخيرة، خاصة بين مثليي الجنس من الرجال.

من ناحية أخرى، انخفضت الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية كثيرًا منذ الثمانينيات، مع حدوث ما يقرب من 35000 حالة جديدة في الولايات المتحدة في عام 2019.

إذا عُولجت معظم الأمراض المنقولة بالجنس فورًا، فقد لا تتحول إلى عدوى. أما إذا تُركت دون علاج لبعض الوقت، فإن خطر الإصابة بالعدوى المنتقلة بالجنس يصبح أكبر.

لا يمكن علاج جميع الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

مثلًا: فيروس الورم الحليمي البشري، قد تؤدي بعض سلالات فيروس الورم الحليمي البشري إلى الإصابة بالسرطان، لذا فإن الخضوع للفحص المنتظم بحثًا عن التغيرات غير الطبيعية في الخلايا هو مفتاح التشخيص المبكر.

يستطيع الطبيب أو مختص الرعاية الصحية إجراء الاختبارات والفحوصات للمساعدة في معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى منقولة بالجنس أو حالة أخرى، وقد تشمل:

من المهم إجراء الاختبار بانتظام إذا كان الشخص نشطًا جنسيًا، واستشارة مختص الرعاية الصحية فور ظهور أي أعراض، إذ إن التشخيص المبكر يساعد في الحصول على العلاج في وقت أقصر، ويقلل خطر حدوث مضاعفات.

أحيانًا، قد تؤدي الأمراض المنقولة بالجنس غير المعالجة إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل:

يجب على الحوامل إدراك أن الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي قد تؤثر في الجنين والحمل عمومًا.

قد تنتقل بعض الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي إلى الطفل قبل الولادة وفي أثنائها، ما قد يؤدي إلى:

يزداد الأمر تعقيدًا؛ لأن بعض العلاجات قد لا تكون آمنة في أثناء الحمل. لكن الطبيب أو مختص الرعاية الصحية سيوصي بخطة علاج وولادة قد تقلل المخاطر على الأم والطفل.

لأن بعض الأمراض المنقولة بالجنس ليس لها أعراض؛ فإن كل ما سبق يزيد من أهمية الخضوع للفحص بانتظام.

يستطيع الأطباء علاج بعض الأمراض المنقولة بالجنس:

بعض الحالات لا يمكن علاجها، مثل: الهربس وفيروس الورم الحليمي البشري وفيروس نقص المناعة البشرية، ولكن قد تساعد بعض العلاجات في تخفيف الأعراض.

بالنسبة للهربس، يصف الأطباء الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيروسات لتقليل انتشار المرض، ويتناول بعض الأشخاص هذه الأدوية يوميًا للمساعدة في تقليل احتمالية تفشي المرض.

تُستخدم مضادات الفيروسات اليومية أيضًا لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية، ومنع الفيروس من التكاثر في الجسم. في غضون 6 أشهر من العلاج، سيصبح الفيروس غير قابل للكشف لدى معظم الأشخاص.

لا يمتلك الأطباء علاجات محددة للثآليل التناسلية التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري. مع ذلك، قد يصفون أدوية موضعية أو يقومون بإجراءات للمساعدة في تقليص الآفات أو إزالتها.

تذكر أنك حتى لو عُولجت، ولم تعد مصابًا بالعدوى المنقولة جنسيًا قد تصاب بها مرة أخرى.

الطريقة الوحيدة الفعالة بنسبة 100% للوقاية من الأمراض المنقولة بالجنس هي الامتناع عن أي نشاط جنسي.

يوجد طرائق أخرى لتقليل خطر الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا، وتطور المضاعفات:

يمكن علاج معظم الأمراض المنقولة بالجنس، لكن المفتاح هو الوقاية قدر الإمكان، والفحص المنتظم لضمان معالجة أي عدوى على الفور.

عند مواجهة أي أعراض، مهما كانت بسيطة، فمن المهم طلب المشورة الطبية من مختص رعاية صحية محترف.

اقرأ أيضًا:

ربما لم تسمع بهذا المرض المنتقل بالجنس من قبل، والذي يمكن أن يسبب المقاومة الجرثومية القادمة

داء المشعرات Trichomoniasis الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: محمد انبيعه

تدقيق: منال توفيق الضللي

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر

الأمراض المنقولة بالجنس: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا