السياسيون المحافظون يعزّزون وجودهم في الكونغرس على الرغم من خسارة الرئيس اليميني جايير بولسونارو في الانتخابات البرازيلية.

رئيس البرازيل اليساري لولا دا سيلفا

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مقالاً أوضحت فيه أن تزايد نفوذ المحافظين يرجع إلى وجود "الحزام الزراعي البرازيلي المزدهر"، الذي له دور كبير في قلب التحول السياسي في البرازيل، حيث أدى الطلب الصيني على السلع في السنوات الأخيرة إلى إثراء المدن في السافانا في وسط البرازيل وتقوية المقاطعات المحافظة اقتصادياً وسياسياً.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه بمعنى أوضح فإن الزراعة تحافظ على الحركة الاقتصادية في البرازيل، والعاملون في هذا القطاع هم من المؤيدين لبولسنارو، الذي يقومون الآن بالاحتجاجات في البرازيل ضد فوز لولا دا سيلفا  اليساري.

في حين فشل بولسونارو في النهاية في هزيمة دا سيلفا، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين العائلات الفقيرة، لا يزال قائد الجيش السابق يحصد 58.2 مليون صوت في أقرب سباق رئاسي في البرازيل في التاريخ - ما يقرب من نصف مليون أكثر من انتخابات 2018 التي فاز به في الرئاسة.

بالإضافة إلى ذلك فاز المئات من المحافظين من حلفاء بولسونارو في الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إذ أن 65% من أعضاء مجلس الشيوخ قد يتحالفون مع بولسونارو، وإن لم يتحالفوا معه فلن يشكلوا معارضة ضده.

وذكرت الصحيفة أن في مجلس النواب بالكونغرس، أعرب 36% من النواب الفيدراليين الذين سيتولون مناصبهم عن دعمهم لبولسونارو، بينما أيّد 24% دا سيلفا.

وقال الكونغرس في بؤرة في التحليل: "مجلس النواب لديه جناح يميني قوي.. وإضعاف للأحزاب السياسية التقليدية في البرازيل".

ومن بين أفضل 50 ممولاً للحملة الانتخابية لبولسونارو الشهر الماضي ، جنى حوالي ثلثيهم أموالهم في الأعمال التجارية الزراعية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّه على سبيل المثال، فإن الملياردير هوجو ريبيرو، الذي يبيع حوالى 40% من حبوب فول الصويا إلى الصين، من أكثر الملياردير سخاءً، حيث تبرع بأكثر من 250 ألف دولار للرئيس وحلفائه.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة