يطلق اسم سرطان الرحم على أي نوع من السرطان ينشأ من نسيج الرحم، وغالبًا ما يبدأ السرطان في بطانة الرحم فيُعرف أيضًا بسرطان بطانة الرحم، وتعتمد مدى خطورة سرطان الرحم على حجمه وانتشاره، وسنتناول في هذا المقال شرحًا مفصلًا لما يرتبط به.
تشمل الأعراض الرئيسية لسرطان الرحم ما يأتي:
وقد تشمل أيضًا:
من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض، ولا مبرر للشعور بالحرج، فالطبيب أو الممرضة معتادون على الحديث عن هذه الأنواع من الأعراض.
يطرح الطبيب أسئلة حول الحالة الصحية العامة والتاريخ الطبي العائلي، والأعراض الظاهرة. يجب إخبار الطبيب بوجود أي تاريخ للسرطان، أو متلازمة لينش لدى المريضة، أو عائلته. قد يُطلب إجراء الفحص، فيُطلب من المريضة خلع الملابس من الخصر للأسفل. ثم يباشر الطبيب الفحص:
قد يحيل الطبيب العام المريضة لمزيد من الاختبارات، أو لرؤية مختص في المستشفى إذا وُجدت شكوك حول الحالة. وقد تكون هذه إحالةً عاجلةً، عادةً في غضون أسبوعين لدى وجود أعراض معينة.
قد يصيب سرطان الرحم أي شخص لديه رحم، وهذا يشمل النساء والرجال المتحولين جنسيًا، والجندر غير الثنائي، والأشخاص ثنائيي الجنس ذوي الرحم. ولا يمكن الإصابة بسرطان الرحم إذا أجريت عملية جراحية لاستئصال الرحم.
من عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، وقد تكون معدلات الإستروجين عالية فيما يلي:
قد تزيد العرضة للإصابة بسرطان الرحم لدى:
لا يمكن دائمًا الوقاية من سرطان الرحم، لكن توجد أشياء قد تقلل فرصة الإصابة ومنها:
إذا أحال الطبيب العام المريضة إلى مختص ستُجرى اختبارات للتحقق من إصابة المريضة بسرطان الرحم، وتعتمد الاختبارات التي تُجرى على الأعراض، وقد تشمل:
قد ينتج عن الخزعة في حال ضرورتها قليل من التشنج أو النزيف المهبلي.
قد تستغرق النتائج وقتًا مطولًا ولكن لا داعي للقلق، وعندما يكون التشخيص بسرطان الرحم حقًا قد يكون إخبار المريضة أمرًا مفزعًا يصحبه شعور بالقلق، وقد يساعد في تخفيف حدة الحالة إحضار شخص ما مع المريضة إلى الموعد، وستعتني بها مجموعة من المتخصصين طوال فترة التشخيص وفي أثناء العلاج وبعده، وبوسع المريضة سؤالهم أيّة أسئلة من دون حرج.
عادةً ما يُطلب مزيد من الاختبارات بعد التشخيص مثل:
ستساعد هذه الفحوصات إلى جانب الاختبار الأولي المتخصصين في معرفة حجم السرطان ومدى انتشاره (أي معرفة المرحلة).
عادةً ما يكون سرطان الرحم قابلًا للعلاج عندما يُعثر عليه مبكرًا. سيعتمد العلاج على، حجم السرطان وموقعه، وهل انتشر أم لا، وعلى الصحة العامة للمريضة.
يشرح المختص العلاجات، والفوائد، والآثار الجانبية، ثم يعمل مع المريضة لوضع خطة العلاج المناسبة، ويساعدها في التعامل مع أية آثار جانبية وما يتضمنه ذلك من التغييرات في النظام الغذائي.
غالبًا ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان الرحم. خاصة إذا اكتُشِف السرطان مبكرًا. وتتضمن العمليات الجراحية المختلفة:
قد يستغرق التعافي من الجراحة وقتًا طويلًا إذا كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد يحتاج إلى مزيج من الجراحة والعلاج الكيميائي لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان.
يستخدم العلاج الإشعاعي أشعةً عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويستخدم في الحالات التالية:
ثمة كثير من الحالات التي قد يُستخدم فيها العلاج الكيميائي في علاج المصابين بالسرطان:
العلاج بالهرمونات البديلة هو دواء يحتوي على هرمونات أنثوية، وعندما يؤخذ الدواء، فإنه يحل محل هرمون الإستروجين الذي يتوقف الجسم عن إنتاجه عند انقطاع الطمث، وغالبًا ما يُستخدم العلاج بالهرمونات في علاج أعراض انقطاع الطمث مثل الهبَّات الساخنة والألم المهبلي.
يُسمى العلاج المناعي أيضًا بالمعالجة البيولوجية؛ وهو أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم جهاز المناعة في الجسم للقضاء على السرطان، إذ يرتكز العلاج أساسًا على تحفيز جهاز المناعة وتمكينه من إنجاز وظائفه بفاعليّة أكبر، ويعد العلاج المناعي نمطًا جديدًا نسبيًّا لمكافحة أنواع السرطان، ولهذا ما تزال أنواع كثيرة من هذا العلاج قيد التجارب السريرية.
وبغرض فهم الدور الذي تؤديه الأدوية البيولوجية في علاج السرطان من المفيد الاطلاع على كيفية عمل جهاز المناعة الطبيعي.
يزود المختص مريضة سرطان الرحم بمعلومات عن متابعة الرعاية بعد العلاج، وللعائلة والأصدقاء دور يساعد في توفير الدعم في أثناء رحلة العلاج والتعافي. وبوسع المريضة وذويها تلقي الدعم النفسي والصحي من مجموعة متخصصين طوال فترة العلاج.
اقرأ أيضًا:
خلايا هيلا: ما علاقتها بسرطان عنق الرحم؟ وكيف ساعدت في تطور أبحاث السرطان؟
توصيات للوقاية من سرطان عنق الرحم والكشف المبكر عنه
ترجمة: كلوديا قرقوط
تدقيق: منال توفيق الضللي
مراجعة: محمد حسان عجك
المصدر