ارتفاع أسعار السوتيانات في الأسواق السورية وانتقادات للجودة

أرخص سنتيان بـ 5000 والأغلى بـ 46000… والموظفات يشتكين سوء النوعية

سناك سوري – لينا ديوب

«اعتدت فيما مضى وضع قائمة بأمور أعتبرها أساسية، بمعنى آخر لا أتردد بدفع السعر مهما كان مرتفعاً، ومن بين تلك الأساسيات، “السوتيان”، وبعبارة فصحى “حمالات الصدر”، لأنها إذا كانت بنوعية جيدة بالإضافة لأنها مريحة، تحسن مظهر اللباس الخارجي أياً كان، فستان- كنزة- قميص»، تقول “ليليان”، لـ”سناك سوري”، وتضيف أن آخر مرة اشترت فيها سوتياناً كان قبل شهر ونصف دفعت ثمنها 9500 ليرة وهو رقم مرتفع بالنسبة لدخلها.

“ليليان” الموظفة في إحدى المؤسسات الحكومية، أضافت مفضلة عدم ذكر اسمها الحقيقي: «المشكلة دخلنا قليل ولا يوائم هكذا أسعار، خاصة إذا أرادت الأم الشراء لها ولبناتها يصبح العبء أكبر».

تبدأ أسعار السوتيانات على البسطات بـ5000 ليرة

ارتفاع أسعار السوتيانات في الأسواق السورية وانتقادات للجودة

تقول خريجة الإعلام “هلا”، والتي تعمل معلمة رياضة في إحدى المدارس الخاصة القريبة من بيتها في ضاحية “حرستا” بريف “دمشق”: «عندما كنت طالبة قبل سنتين وآخذ مصروفي من أمي كنت أشتري حاجياتي بنوعية أفضل مما أشتريه اليوم من معاشي»، مشيرة إلى ارتفاع أسعار السوتيانات حيث «تبدأ على البسطات قرب سوق الحميدية بـ5000 ليرة، حتى بالبالة أصبح سعرها يبدأ من 3500، وجميع هذه الأسعار لا تناسب دخولنا».

سوتيان بثلثي راتب لموظفة!

في سوق “الشعلان” بقلب “دمشق”، يصل سعر السوتيانة لـ 46000 ما يعادل أكثر من ثلثي راتب موظفة من الفئة الأولى بعد الزيادات الأخيرة، يقول موظف البيع لـ”سناك سوري” طالباً عدم ذكر اسمه: «ليست غالية، كل مكوناتها استيراد بدءاً من القماش، إلى الخيط، حتى الكرتونة التي توضع فيها استيراد، أو تهريب وكل هذا يرفع كلفة الإنتاج، لكن تحصلين على (قطعة مرتبة)، والبيع قليل ليس في محلنا فقط وإنما على جميع أنواع الألبسة».

«الله يرحم أيام سوق “الحميدية”»، تقول السيدة “أم مصطفى” مدرسة اللغة العربية التي تعمل مدققة لغوية، وتضيف: «قبل زمن ليس بعيد كان الباعة ينادوننا بعبارات محببة لنشتري القطعة بمئة ليرة، هذه المرة ناداني البائع في إحدى الأزقة الضيقة وبعد أخد ورد حول السعر باعني الواحدة بـ 6000»، ربما لم تكن “مفاصلة” ناجحة جداً!.

يامرة ياصبية تعي شيلي صدرك بمية

ارتفاع أسعار السوتيانات في الأسواق السورية وانتقادات للجودة

تعقيباً على حديث “أم مصطفى”، كان بعض التجار في “سوق الحميدية” ينادون على بضاعة محالهم من السوتيانات، بعبارة مازحة “يامرة يا صبية تعي شيلي صدرك بمية”، تلك العبارة التي لابد وأن نساء كثر من زوار السوق سمعنها سابقاً ما قبل 2011، لابد أن يثيرهنّ اليوم الأسعار التي تضاعفت مرات كثيرة حتى وصلت لحد 6000 ليرة للنوع ذاته الذي يباع في الأسواق الشعبية وعلى البسطات.

عبارة التجار السابقة، قابلها اليوم عبارة أخرى متداولة عبر فيسبوك، تعبر عن حالة ارتفاع أسعار السوتيانات، جاء فيها بحسب ناشطات كُثر: “خلي صدرك بالدار لترخص الأسعار”، وحتى نادى البعض بترقيع السوتيانات القديمة أسوة بالجوارب أو الملابس الداخلية الأخرى، هيك هيك ما رح تبين!.

يذكر أن جميع الأسعار المذكورة في المادة كانت أسعار تاريخ 8-1-2021، لأن الأسعار ترتفع أحياناً خلال أيام، وكمثال على ذلك فإن الأسعار التي كانت قبل نهاية العام بـ9000 آلاف أصبحت مع بدء العام الجديد بـ12000، والـ6000 آلاف أصبحت 7500، وسط انتقادات أيضاً للجودة.

أعلن في شمرا

الأكثر قراءة