قد يسبب القلق اضطرابات في النوم، وقد يزيد الأرق أيضًا من سوء أعراض القلق. إن استشارة الطبيب، والبدء في العلاج المعرفي السلوكي، استراتيجيات قد تساعد في تحسين جودة النوم.

الأرق مصطلح طبي يعني صعوبة النوم، وقد يشمل:

من جهة أخرى، القلق هو استجابة الجسم الطبيعية للضغط النفسي والإجهاد عندما يشعر الفرد بالخوف أو التوجّس مما سيحدث لاحقًا.

قد يكون الشخص مصابًا بأحد اضطرابات القلق في حال كانت مشاعر القلق لديه:

وبحسب مجلة Mental Health America، زعم ثلثا الأمريكيين تقريبًا أن الضغط النفسي يمنعهم من النوم، وأشاروا أيضًا إلى أن عادات النوم السيئة لديهم مرتبطة باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق.

تصيب اضطرابات النوم أكثر من نصف البالغين المصابين باضطراب القلق المعمم بحسب Harvard Health Publishing.

يعتمد هذا السؤال إجمالًا على معرفة أيهما حدث قبل الآخر. فقد يزيد الحرمان من النوم من خطر الإصابة باضطرابات القلق، وقد يزيد الأرق أيضًا من سوء أعراض اضطرابات القلق، أو يعيق التعافي من الحالة.

من جهة أخرى، قد يساهم القلق أيضًا في حدوث النوم المتقطع على هيئة الإصابة بالأرق أو الكوابيس غالبًا.

لا يوجد فهم شامل حاليًا للعلاقة بين النوم والصحة العقلية، لكن تقترح دراسات الكيمياء العصبية والتصوير العصبي بحسب Harvard Health Publishing ما يلي:

من المفهوم ضمنًا أن معالجة الأرق قد تساعد في تخفيف الأعراض العائدة لأحد اضطرابات القلق، والعكس صحيح.

يُنصح باستشارة الطبيب عند الشك بالإصابة بالأرق. قد يوصي الطبيب بتسجيل عادات النوم لأسابيع قليلة، إلى جانب إجراء الفحص الجسدي. وقد يوصي أيضًا باستشارة أحد المتخصصين باضطرابات النوم في حال اعتقاده باحتمال وجود أحد هذه الاضطرابات، مثل الأرق.

قد يقترح المتخصص باضطرابات النوم إجراء اختبار تخطيط النوم (المعروف أيضًا بدراسة النوم). عبر دراسة النوم تجري مراقبة كهربائية لأنشطة جسدية متعددة تحدث في أثناء النوم، ثمّ تُفسَّر النتائج.

يبدأ العديد من الأطباء علاج الأرق بالعلاج المعرفي السلوكي المخصص للأرق (CBT-I)، رغم وجود العديد من الأدوية التي تساعد على النوم والمتاحة دون وصفة طبية، والعديد من الأدوية التي توصَف في حالة الأرق. وقد أوضحت The Mayo Clinic أن تأثير العلاج المعرفي السلوكي المخصص للأرق يعادل أو يفوق العلاج الدوائي.

يُستخدم CBT-I للمساعدة في فهم ومعرفة وتغيير السلوكيات التي تؤثر في قدرة الفرد على النوم والبقاء نائمًا.

يواجه CBT-I الحلقة المفرغة التي تجعل الفرد قلقًا بشأن نومه بطريقة تسبب عدم قدرته على الغفو، إضافةً إلى أنه يساعد في السيطرة على المخاوف والأفكار السلبية التي تبقي الفرد مستيقظًا، وفي استبعادها أيضًا.

توجد استراتيجيات متعددة تساعد على تجنب التصرفات التي تعيق النوم الجيد، ويمكن اتباع عادات للحصول على نوم جيد بممارسة أمور مثل:

قد يقترح الطبيب استراتيجيات أخرى مصممةً لتناسب بيئة النوم الخاصة بالفرد، ونمط حياته الخاص، وهذا يساعده على تعلم وتطوير عادات تدعم النوم الصحي.

قد تحدث الإصابة أولًا بالقلق أو الأرق، والحالتان ممكنتان.

يسبب القلق اضطرابات النوم، وقد يسبب الحرمان من النوم اضطراب القلق، وذلك بحسب رابطة Anxiety and Depression Association of America.

تجب استشارة الطبيب في حال الاعتقاد بوجود إصابة بالقلق أو الأرق أو كليهما، إذ يساعد التشخيص المعمَّق على توجيه العلاج.

اقرأ أيضًا:

الأرق: أسبابه وطرق علاجه

اضطرابات النوم: الأنواع والأسباب والعلاج

المترجم: حاتم نظام

المدقق: منال توفيق الضللي

المراجع: نغم رابي

المصدر

ما العلاقة بين القلق والأرق؟
أعلن في شمرا

الأكثر قراءة