كشف مدير صحة “الحسكة”، “عيسى خلف”، عن سرقة مواد طبية بأكثر من 700 مليون ليرة سورية. من أحد مستودعات المديرية.
وأضاف “خلف” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن اكتشاف السرقة جاء مصادفة. حين كانت الصحة تشرف على تسليم أجهزة طبية لمركز اللؤلؤة الطبي المحدّث. إذ فُقد أحد الأجهزة الطبية في المستودع خلال عملية التسليم.
وبعد التدقيق كلّفت الصحة لجنة الجرد السنوية بإشراف مفتش الجهاز المركزي للرقابة المالية. بجرد المستودع، وفق “خلف”، مضيفاً أنه تأكد من وجود نقص بعدد الأجهزة الطبية والأدوية، وأصبح الموضوع بعهدة فرع الرقابة المالية بالمحافظة.
عقب ذلك بدأت عمليات التحقيق بالسرقة وإلقاء القبض الاحترازي على المتورطين والمشتبه بهم. مثل أمين المستودع وشريكه وهو أحد مندوبي المراكز الصحية، وعدد آخر من المشتبه بهم والمتورطين. وفق “خلف”، لافتاً أن أمين المستودع قائم على عمله منذ شهر أيار الفائت.
وفي عام 2021 قال محافظ الحسكة السابق، “غسان حليم خليل”، إن «هناك فساداً محمياً ومقنّعاً في الواقع الإداري منذ أكثر من عام، وأن هناك وجوهاً تخفي ما وراءها». ويبدو أنه ورغم تلك المعلومة، فإن المحافظ غادر منصبه دون أن يستطيع وضع حد للفساد في المحافظة.
ولا يعتبر الفساد والسرقات محصورَين بالمحافظة، إذ كشف مدير المؤسسة العامة للأعلاف “عبد الكريم شباط” عام 2022 الفائت. عن عدد المتورطين بقضية فساد بفرع المؤسسة بطرطوس، والذي بلغ 18 شخصاً منهم موظفين وسائقين وتجار، لافتاً إلى أن العدد أكبر بكثير في فرع المؤسسة بمنطقة “فرقلس” بمحافظة “حمص”.
وغالباً ما يتم الكشف والحديث عن الفساد في الأفرع والمستودعات. بينما تظل قضايا الفساد الكبيرة عالقة دون أية توضيحات. رغم حاجة الشارع لمعرفة ما جرى بها، كما في موضوع قضية فساد التربية.
