أثار قرار “الإدارة الذاتية” (تسيطر على مناطق واسعة من الجزيرة السورية) رفع سعر المازوت موجة احتجاجات في الشمال السوري.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” رفع أسعار المازوت بنسبة تصل إلى 400%. حيث رفعت مازوت السير من 525 إلى 2050 ليرة لليتر. واستثنت من ذلك “فوكسات النقل الداخلي، البولمانات، معتمدي الخبز، سيارات الإدارة الذاتية”.
كما رفعت سعر المازوت الصناعي من 525 إلى 2050 ليرة والمازوت الحر من 1700 إلى 4100. ومازوت الإدارات الذاتية والمؤسسات العسكرية أيضاً من 525 إلى 2050 ليرة. دون أن توضّح أسباب القرار.
وذكر موقع “نورث برس” المحلي أن الاحتجاجات خرجت في “القامشلي” و”المالكية” بريف “الحسكة”. وفي “عين العرب/ كوباني” بريف “حلب” ورفع خلالها المحتجون شعارات تطالب بإلغاء القرار. لا سيما وأنه يأتي في ظل ظروف معيشية صعبة تعمّ مختلف المناطق السورية.
وتسيطر “قسد” وهي الذراع العسكري لـ”الإدارة الذاتية” على معظم حقول النفط والغاز في “سوريا”. الأمر الذي تبرّر فيه الحكومة السورية ارتفاع أسعار المحروقات وتطالب باستعادة السيطرة على تلك الحقول من أجل توزيع الثروات السورية على كافة السوريين.
وشهدت الآونة الأخيرة رفع الحكومة السورية لأسعار المشتقات النفطية أكثر من مرة. وآخرها قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم أمس برفع سعر ليتر المازوت الحر إلى 13000 ليرة. وليتر البنزين أوكتان 95 إلى 14660 ليرة. علماً أن هذه الارتفاعات زادت من الضغط المعيشي على السوريين بينما تتذرع الحكومة بالحصار والعقوبات وخروج حقول النفط عن سيطرتها. لتبرر قراراتها.
