تخفف بخاخات الأنف من الاحتقان والأعراض الأخرى للحساسية الموسمية أو نزلات البرد عبر توصيل رذاذ ناعم من الدواء إلى الأنف، وبما أن بطانة الأنف غنية بالأوعية الدموية فهي تستطيع امتصاص الأدوية بسهولة إلى مجرى الدم، وقد تُستخدم بخاخات الأنف في توصيل الأدوية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تُعطى بخاخات الأنف بوصفة طبية أو من دون وصفة طبية، وتأتي معظم المواد الدوائية معبأة في زجاجة لها مضخة تعمل باليد أو زجاجة ضغط.

من المهم معرفة كيفية استخدام بخاخ الأنف؛ لأن القيام بذلك على نحوٍ غير صحيح قد يؤثر في الجرعة التي يتلقاها المريض.

في هذه المقالة سوف نتعرف على الأنواع المختلفة من بخاخات الأنف وآثارها الجانبية المحتملة، والطريقة الصحيحة لاستخدام هذه البخاخات لنحصل على أفضل التأثيرات.

أنواع بخاخات الأنف وكيفية استخدامها

هناك العديد من بخاخات الأنف التي تُصرف بوصفة طبية أو من دون وصفة طبية.

تُعد بخاخات الاحتقان والحساسية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية منتجات شائعة في الصيدليات ومحلات البقالة ومحلات البيع بالتجزئة.

هناك أيضًا بخاخات أنفية أخرى تحتوي لقاحات تقي من المرض أو أدوية تساعد في إدارته.

أنواع البخاخات الأنفية التي تُستخدم لعلاج نزلات البرد والحساسية من دون وصفة طبية بناءً على المواد الدوائية التي تحتويها:

إذا كان الشخص مصابًا بكوفيد-19 ويعاني أعراضًا أنفية مثل الاحتقان والعطاس، فقد يتساءل فيما إذا كان بخاخ الأنف الطبي مفيدًا في هذه الحالة.

ما زال الباحثون ينظرون في هذا الأمر، وما إذا كانت هذه البخاخات آمنة للأشخاص المصابين بكوفيد-19.

وجدت إحدى الدراسات في عام 2021 أن الأشخاص الذين يستخدمون بالفعل بخاخات الأنف الستيروئيدية قبل إصابتهم بكوفيد لم يمرضوا مثل الأشخاص الذين لم يستخدموها. مع ذلك، لم يرَ الباحثون وجود أدلة كافية لتشجيع استخدام بخاخات الأنف بوصفها علاجًا لكوفيد-19 أو وسيلة للوقاية منه.

إذا كان الشخص مصابًا بكوفيد ويحاول تخفيف احتقان الأنف والأعراض الأخرى فيجب سؤال مقدم الرعاية إذا كان ممكنًا استخدام بخاخ الأنف الذي يُعطى من دون وصفة طبية أو وصف واحد لك.

تختلف التعليمات عن كيفية استخدام بخاخات الأنف إلى حد ما حسب نوع البخاخ، وإذا لم يستطع الشخص فهم التعليمات الخاصة بالمنتج الذي يستخدمه يجب الطلب من الصيدلي أن يرشده ليتبعها.

عندما يريد الشخص استخدام بخاخ الأنف ينبغي استنشاقه بلطف مثل شم رائحة الطعام المفضل أو زهرة معينة.

لا يجب استنشاق بخاخ الأنف بقوة؛ لأن ذلك قد يتسبب في تجاوز الدواء مجرى الأنف والذهاب مباشرة إلى حلقك.

فيما يلي خطوات استخدام بخاخ الأنف على شكل مضخة على نحو صحيح:

إذا استُخدم بخاخ الأنف بالطريقة الصحيحة فيجب ألا يذهب الدواء إلى الجزء السفلي من الأنف أو الجزء الخلفي من الحلق. مع ذلك، قد تترك بعض بخاخات الأنف طعمًا غير محبذ في الفم وقد يساعد شرب الماء أو العصير على إزالة هذا المذاق.

يجب التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية، وعدم استخدام بخاخ الأنف أبدًا إذا تجاوز تاريخ الصلاحية المدوّن على العلبة، والحفاظ عليه من التلوث؛ لأن الأدوية السائلة قد تتلوث بسهولة بالأوساخ أو البكتيريا.

قد تسبب البخاخات الأنفية آثارًا جانبية، ومن أكثر الآثار شيوعًا:

إذا لم تختفِ الآثار الجانبية الخفيفة أو أصبحت أكثر سوءًا أو حدثت أي من الآثار الجانبية الخطيرة التالية، فيجب الاتصال بمزود الرعاية الخاص:

يجب على الحامل أو المرضعة أن تستشير مقدم الرعاية قبل استخدام بخاخ الأنف حتى لو كان من دون وصفة طبية.

لا يوجد دراسات محددة عن استخدام منتجات بخاخات الأنف بدون وصفة طبية مثل استخدام بخاخ يحتوي على أوكسي ميتازولين (المعروف باسم أفرين) عند الحوامل أو المرضعات. مع ذلك، عادة ما تتضمن النشرة المرفقة مع المنتجات تحذيرات للحوامل والمرضعات لضمان سلامتهن.

لا يُستخدم بخاخ الأنف المزيل للاحتقان أكثر من ثلاثة أيام؛ لأن الإفراط في استخدام بخاخات الأنف يجعلها أقل فعالية وقد تزيد الأعراض سوءًا وهذا ما يسمى بالتهاب الأنف الدوائي أو الاحتقان الارتدادي.

يساعد تضييق الأوعية الدموية في أنسجة الأنف (تضيق الأوعية) على تقليل الاحتقان والسوائل في الأنف، لذلك فإن بعض بخاخات الأنف (مثل أفرين ونيوسنفرين) تحسن هذه الأعراض.

مع ذلك، إن الإفراط في استخدام بخاخات الأنف أو استخدامها لفترة طويلة سيلغي فعاليتها وسيحتاج الشخص إلى استخدام المزيد منها للحصول على الراحة، وفي حالة الإفراط في استخدامها فقد يحتاج إلى جهاز استنشاق مزود بمقياس للجرعات يسمى رينوستات حتى يتوقف الشخص تدريجيًا عن استخدام الدواء.

قد تخفف البخاخات الأنفية من الاحتقان والحساسية ونزلات البرد، ويمكن الحصول على بخاخ الأنف من دون وصفة طبية أو بوصفة طبية من مزود الرعاية الصحية.

إن الأدوية التي تأتي على شكل بخاخ أنفي مثل اللقاحات فيجب أن يعطيها الاختصاصي.

قد يكون استخدام بخاخ الأنف للاحتقان أو غيره من الأعراض جيدًا على المدى القصير، فإنها ستفقد فعاليتها إذا استُخدمت أكثر من اللازم أو لفترة طويلة، وقد يؤدي أيضًا الإفراط في استخدامه إلى حدوث احتقان ارتدادي.

يجب التوقف عن استخدام البخاخ والاتصال بالطبيب مباشرة إذا استُخدم بخاخ الأنف لمدة ثلاثة أيام ولم تتحسن الأعراض، أو أصبحت أكثر سوءًا أو ظهرت آثار جانبية خطيرة مثل مشكلات في الرؤية أو دوخة.

اقرأ أيضًا:

لقاح جديد ضد كوفيد-19 يؤخذ بالأنف يدخل مرحلة الاختبارات

ترجمة: يمام نضال دالي

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر

أنواع بخاخات الأنف وكيفية استخدامها
أعلن في شمرا