كم تستمر مدة الدورة الشهرية؟ يستمر نزيف الدورة الشهرية الطبيعي لمعظم النساء من 5-7 أيام، والذي يمتد من 21-35 يومًا بين الدورات،[١] حيث يوضح الدكتور جوناثان شير الأستاذ الإكلينيكي المساعد في طب التوليد وأمراض النساء في جامعة إم تي في مدينة نيويورك، "بأنّه يوجد 3 حالات فقط في حياة المرأة والتي تكون فيها الدورة الشهرية غير منتظمة مع أنّها في الوقت نفسه تعدّ طبيعية تمامًا ولا تستدعِ القلق"، لتشمل هذه الحالات ما يأتي:[٢]
تتواجد مجموعة من العوامل الطبيعية والأسباب المرضية التي من شأنها التسبب بنزول دم بعد الدورة، مع أهمية مراجعة الطبيب المسؤول عن تشخيص الحالة وعلاجها.
متى تحدث الإباضة؟ يشير نزيف الإباضة إلى نزول الدم الذي يحدث في وقت قريب من موعد الإباضة الخاص بالمرأة، إذ إن هرمون الإستروجين يشهد ارتفاعًا في مستوياته في الأيام التي تسبق عملية الإباضة، بينما يصاحب عملية ما بعد إطلاق البويضة انخفاض في مستويات هرمون الإستروجين وبدء زيادة مستويات هرمون البروجسترون، لينتج عن ذلك حدوث نزيف خفيف، والذي يتضمن بعض السّمات المميزة الآتية:[٣]
يكون الدم المصاحب لفترة الإباضة أخف بكثير من نزيف الدورة الشهرية العادية، حيث يعد أحد أنواع النزيف المهبلي غير النمطي، والذي قد يستدعي مراجعة الطبيب أحيانًا. [٣]
متى تعدّ الدورة الشهرية غير منتظمة؟ يمكن تعريف الدورة الشهرية غير المنتظمة بأنّها تلك التي تحدث بمعدل أقل من 24 يومًا أو أن تكون المدة الزمنية بين الدورات تزيد عن 38 يومًا، حيث يشكّل ذلك إحدى أعراض عدم التوازن الهرموني لدى المرأة، والتي تستدعي زيارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة المرضية عند المرأة،[٤] كما أنّ لعدم التوازن الهرموني القدرة على التسبب بنزول الدم بعد الدورة الشهرية، لتشمل هذه الحالات الشائعة على ما يأتي:[١]
يمكن لمجموعة من الأسباب المرضية المتمثلة بالاضطرابات الهرمونية أن ينتج عنها نزول الدم بعد الدورة الشهرية، والتي تستدعي مراجعة الطبيب للكشف عنها وعلاجها.
ما هو نزيف الانغراس؟ يعد نزول الدم بعد موعد الدورة الشهرية أمرًا غير طبيعي، كما توضح الدكتورة جويس جوتيسفيلد أخصائية أمراض النساء والتوليد في كايزر بيرماننتي كولورادو في دنفر، "بأنّه يجب على المرأة في حال ملاحظتها حدوث نزيف بين فترات الدورة الشهرية مراجعة الطبيب المختص على الفور، حيث إنّ ذلك لا يعني بالضرورة وجود شيء سيء وخطير، ومع ذلك فإنه يعد من الأعراض غير الطبيعية"،[٥] لتتضمن أسباب نزول الدم بعد الدورة إحدى مضاعفات الحمل، التي تشمل ما يأتي:[١]
يمكن لمضاعفات الحمل التي تتضمن الإجهاض ونزيف الانغراس والحمل خارج الرحم التسبب بنزول دم بعد الدورة، والتي تستدعي مراجعة الطبيب المختص على الفور.
ما هي مسكنات الألم التي تؤثر على الدورة الشهرية؟ يمكن أن تؤثر العديد من الأدوية الموصوفة وتلك التي لا تحتاج إلى وصفة طبية على الدورة الشهرية الخاصة بالمرأة، وبالتالي في حال تناول أدوية معينة وملاحظة نزول دم بعد موعد الدورة، فيجب حينئذٍ القيام بمراجعة الطبيب المختص على الفور، وذلك بهدف إجراء التعديلات اللازمة بما يتلاءم مع الحالة الصحية للمرأة، حيث تشمل هذه الأدوية التي تؤثر على الدورة الشهرية على ما يأتي:[٦]
تتواجد مجموعة من الأدوية التي قد ينتج عن استخدامها من قبل المرأة نزول دم بعد موعد الدورة، حيث يستدعي ذلك مراجعة الطبيب المختص بشكل عاجل لعلاج الحالة.
ما هي الأعراض الأولية لتقرح عنق الرحم؟ يعد تقرح عنق الرحم Cervical ectropion حالة مرضية يتم فيها تطور الخلايا الموجودة داخل عنق الرحم إلى الخارج، وبالتالي تشكل رقعة جلدية ملتهبة بلونٍ أحمر، حيث إنها لا تعدّ مشكلة صحية خطيرة في العادة، ومع ذلك فإنها تستدعي مراجعة الطبيب المختص المسؤول عن تشخيص الحالة وإيجاد العلاج المناسب لها، بهدف التخلص من أسباب نزول الدم بعد الدورة الشهرية.[٧]
يشير الأطباء الأخصائيين إلى أن الخلايا الصلبة التي تتواجد على الجزء الخارجي من عنق الرحم، تشكل خلايا طلائية حرشفية، والتي قد تتطور وتنمو إلى الخارج، مما ينتج عنها حالة تقرح عنق الرحم، حيث إنه في العادة لا تسبب أي أعراض خطيرة، ومع ذلك يمكن في بعض الأحيان ظهور إحدى الأعراض المرضية الآتية:[٧]
يجب معرفة أن تقرح عنق الرحم ليس السبب الوحيد لهذه الأعراض المرضية، وبالتالي من المهم مراجعة الطبيب المختص، الذي يعد المسؤول الوحيد عن تشخيص الحالة.
هل من الشائع الإصابة بالأورام الليفية الرحمية؟ الأورام الليفية الرحمية Uterine fibroids عبارة عن أورام غير سرطانية تتكون داخل عضو الرحم، كما إنّها ليست شائعة لدى النساء اللواتي قد أنجبن في السابق،[٨] حيث يمكن لهذه الأورام التسبب بنزيف بعد الدورة الشهرية لحوالي ما نسبته 35 ٪ من النساء اللواتي في سنوات الإنجاب، بينما تكون نسبة حدوث الأورام الليفية الرحمية ما يقارب 80 ٪ من النساء اللواتي في سن 50.[٩]
توضح الدكتورة ليندا برادلي مديرة مركز الأورام الليفية الرحمية واضطرابات الدورة الشهرية، "بأنّ انتشار الأورام الليفية الرحمية يعد شائع للغاية، وذلك اعتمادًا على عمر المرأة والعرق والتاريخ العائلي الخاص بها"، حيث إنه على الرغم من أنها قد تبدو مخيفة أحيانًا، إلا أن هذه الأورام الليفية الرحمية لا تهدد حياة المرأة في معظم الأحيان، كما ويمكن علاجها بسهولة، ومع أنّها لا تسبب أي أعراض مرضية خطيرة على الإطلاق، إلا أنه قد يتواجد مجموعة من الأعراض غير المريحة لدى بعض النساء، والتي تشمل على ما يأتي:[٩]
تعد المجموعة العرقية من النساء ذوي الأصول الإفريقية هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية الرحمية، بينما تقل وجود هذه الأورام لدى النساء القوقازيات.[٩]
ما هي الالتهابات التي تسبب نزول الدم بعد الدورة؟ يمكن للعدوى Infection التي تصيب المرأة في بعض الأحيان أن ينتج عنها النزيف المهبلي بين فترات الدورة الشهرية، ويرجع السبب في ذلك لإحدى العوامل المختلفة التي قد تتعرض لها المرأة والتي تشمل العدوى المنقولة جنسيًا وممارسة الجماع مع الشريك،[٨] بالإضافة إلى تواجد إحدى الالتهابات الآتية:[١٠]
يمكن لأنواع معينة من العدوى التي تصيب المرأة أن ينتج عنها نزول الدم بعد الدورة الشهرية، حيث يستدعي ذلك مراجعة الطبيب المختص بشكل فوري لعلاج الحالة.
هل لمرض السكري تأثير على الدورة الشهرية؟ يتحدث الدكتور جون جي فيتزجيرالد الثالث أخصائي أمراض النساء في أبينجتون جيفرسون هيلث، "بأنّه من المهم جدًا تقييم أي نزيف غير طبيعي بين الدورات الشهرية من قبل طبيب مختص بأمراض النساء، حيث إنّ معظم الأسباب بسيطة، ولكن قد يتطور البعض منها لمشاكل صحية خطيرة إذا تُركت دون علاج"،[١١] كما قد تتضمن الأسباب النادرة لنزول الدم بعد الدورة على ما يأتي:[٨]
تتواجد مجموعة من الأسباب النادرة والتي من شأنها التسبب بنزول الدم بعد الدورة الشهرية، حيث يتضمن ذلك إدخال جسم غريب في المهبل أو إصابة المرأة بمرض ما.
ما أهمية مراجعة الطبيب في حال نزول دم بعد الدورة؟ يعد نزول الدم بعد الدورة الشهرية أمرًا مزعجًا للغاية، كما قد يسبب ذلك بعض القلق والتوتر لدى المرأة، وبالتالي من الضروري القيام بزيارة الطبيب المختص بمجرد ملاحظة أي نزيف غير طبيعي، بهدف الحصول على التشخيص الدقيق للحالة المرضية وإيجاد العلاج المناسب لها،[١٢] حيث تتضمن أهم الأعراض المرضية التي تصاحب نزول الدم بعد الدورة والتي تستدعي زيارة الطبيب على ما يأتي:[١٣]
يمكن لنزول الدم بعد الدورة أن يشير إلى مشكلة بسيطة لدى المرأة، ومع ذلك يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور لاسيما في حال تواجد بعض الأعراض المرضية.[١٣]