يُعرف هوس الغذاء الصحي على أنه التركيز المُبالغ فيه على الأكل بطريقة صحية.
يُعد تناول الطعام المُغذي أمرًا جيدًا لصحة الإنسان، لكن هوس الغذاء الصحي يمكن أن يكون له أثر معاكس، فيضر بالصحة ويؤثر سلبًا على السعادة.
ستيفن براتمان، طبيب في كاليفورنيا حاصل على الدكتوراه في الطب، هو من صاغ مصطلح هوس الغذاء الصحي عام 1996، ويعني «التركيز على الأكل الصحي»، ومنذ ذلك الحين وافق العديد من الأطباء على هذا المصطلح.
لا يُعد هوس الغذاء الصحي تشخيصًا رسميًا، لكن الفكرة الأساسية هي أنه يشمل عادات الأكل التي يتم فيها رفض مجموعة متنوعة من الأطعمة لكونها غير «صحية» كفاية. يتجنب المصابون بهوس الغذاء الصحي وجبات كاملة، لأنها لا تناسب معاييرهم أو لأنهم لا يصنعونها بأنفسهم.
يعتقد بعض الخبراء وجود تشابه بين هوس الغذاء الصحي واضطرابات الأكل، مثل النهم وفقدان الشهية العصبي وكل شيء يتعلق بالطعام والتحكم به.
عند الإصابة بهوس الغذاء الصحي يحدث ما يلي:
يمكن أن يصاب أي شخص باضطراب الأكل، ورغم أن الأسباب وعوامل الخطر قد تختلف من شخص لآخر، لكنها تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
يمكن أن يساعد الطبيب أو اختصاصي التغذية المصابين بهوس الغذاء الصحي كما هو حال المصابين بالنهام وفقدان الشهية. ولكون العاطفة أمرًا مهمًا، فقد يطلب مراجعة اختصاصي صحة نفسية.
لا توجد معايير معتمدة للتشخيص في الوقت الحالي، لأن هوس الغذاء الصحي غير مدرج ضمن الإرشادات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص حالات الصحة النفسية DSM-5.
في عام 2016، اقترح كل من براتمان والدكتور توماس دان -الأستاذ في جامعة شمال كولورادو- معيارًا تشخيصيًا مكونًا من جزئين لتشخيص الحالة:
المعيار أ: عن الشخص الذي يعاني من هوس في الأكل الصحي ويصاب بالاكتئاب بسبب شعوره أن خيارات الطعام غير صحية، ونتيجة لذلك يفقد الوزن، وليس بسبب رغبته بخفض وزنه. بالإضافة إلى:
المعيار ب: عن الصحة النفسية والمشاكل الجسدية:
مفتاح العلاج هو إدراك أنه على الرغم من أن تناول طعام صحي مفيد للصحة، لكن الطريقة التي يتعامل بها المصاب بالهوس سوف تسبب الضرر، أي أن المصاب يحتاج إلى تدريب نفسه على التفكير بشكل مختلف في الأمر.
أما بالنسبة للاعتقاد بوجود علاقة غير صحية مع الأكل، فقد يقترح الطبيب استراتيجيات مناسبة للأكل. وتشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
اقرأ أيضًا:
ما هي أفضل الأطعمة لنمو الشعر؟
حمية الفاكهة: مضارها ومخاطرها
ترجمة: سارة دامر
تدقيق: جنى الغضبان/ دوري شديدة
المصدر