يُعد التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية الأخرى أشيع سبب لالتهاب الأصابع. وتُدبَّر الأعراض عادةً بالعلاج المنزلي. أما الإنتانات المسببة لالتهاب الأصابع، فتتطلب العلاج مباشرةً قبل أن تنتشر وتتفاقم. ويجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية عند التعرض لالتهاب الأصابع. ومن المهم تشخيص التورم فورًا.

التهاب الأصابع هو المصطلح الطبي للتورم الشديد الذي يصيب أصابع اليدين أو القدمين. ويسمى أحيانًا بـ«الأصابع السجقية» بسبب الشكل الدائري المنتفخ الذي يعطيه للأصابع.

تتحدد معظم أنواع الالتهابات على مساحة معينة فقط من الأصابع. إذ يتركز التورم في منطقة واحدة فقط – كما يحدث عند إصابة الساق عند ضربها بحافة طاولة القهوة. ولكن يختلف الأمر في حالة التهاب الأصابع، إذ تتورم أصابع القدم أو اليد على طولها.

قد يقود تورم أصابع اليد أو القدم إلى ظهور أعراض أخرى تتضمن:

تلزم زيارة مقدم الرعاية الصحية عند ملاحظة أي أعراض لالتهاب الأصابع. وقد يكون تورم إصبع اليد أو القدم بالكامل أحد أعراض اضطراب مسبق، ولكن قد يوحي أيضًا بوجود إنتان خطير أو مشكلة مؤخرة تحتاج علاجًا إسعافيًّا.

تشمل أشيع الأسباب ما يلي:

يجب فورًا زيارة مقدم الرعاية الصحية في حالة التهاب الأصابع. وقد يحتاج تدبير التهاب الأصابع الناجم عن التهاب المفاصل أو أمراض المناعة الذاتية الأخرى وقتًا طويلًا (مدى الحياة أحيانًا). أما الإنتانات، فيجب معالجتها فورًا.

يعد التهاب المفاصل السبب الأشيع لالتهاب الأصابع. وقد ينجم التهاب الأصابع عن أي نمط من أنماط التهاب المفاصل، بما في ذلك:

تُعد أمراض المناعة الذاتية الأخرى ثاني أشيع سبب لالتهاب الأصابع بعد التهابات المفاصل. وتتضمن أكثر الأمثلة انتشارًا على ذلك ما يلي:

الإنتانات من أندر أسباب التهاب الأصابع، ولكنها ممكنة. وتتضمن بعض تلك الإنتانات ما يلي:

تبثر التهاب الأصابع القاصي هو نوع من الإنتانات البكتيرية يصيب الوسادة الشحمية تحت جلد نهاية الأصابع. ويصيب الأطفال عادةً. والتهاب الأصابع دائمًا عرَض لأمراض أخرى مذكورة آنفًا باستثناء تبثر التهاب الأصابع القاصي.

يختلف علاج التهاب الأصابع حسب سبب الالتهاب.

سيخبر مقدم الرعاية المريض بالعلاج الذي سيحتاجه وإلى متى يجب أخذه.

قد يستمر تدبير أعراض التهاب المفاصل أو أي مرض مناعي ذاتي آخر مدى الحياة. وقد يتطلب الأمر أدوية أو معالجة فيزيائية أو حُقنًا علاجية مثل الكورتيزون للمساعدة على تخفيف الأعراض.

إذا كان الالتهاب ناتجًا عن إنتان، فسيصف مقدم الرعاية الصحية العلاجات والأدوية المناسبة. ويجب أخذ مضادات حيوية طوال المدة التي يحددها مقدم الرعاية. ويجب الاستمرار في أخذ الجرعة كاملة للقضاء على الجراثيم تمامًا حتى إذا تحسنت الأعراض. وفي حال عدم الالتزام، فمن المحتمل انتكاس المريض بحدية أكبر من المرة الأولى.

في حالة التهاب الأصابع المزمن – التهاب الأصابع الذي يعود مرة تلو أخرى بمرور الوقت – الذي ينتج عن التهاب المفاصل أو مرض مناعي ذاتي آخر، فيمكن تدبيره في المنزل.

قد تخفف مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (المصروفة دون وصفة طبية) الألم والالتهاب. ويجب إخبار مقدم الرعاية قبل تناولها أكثر من عشرة أيام متتالية.

قد يفيد وضع الثلج على الأصابع الملتهبة أو تغطيس أصابع اليدين أو القدمين في الماء البارد على تخفيف التورم. ويتم ذلك بلف أكياس الثلج بمنشفة أو قطعة قماش رقيقة ووضعها على الأصابع مدة خمس عشرة دقيقة في المرة عدة مرات في اليوم.

يجب إعلام مقدم الرعاية الصحية قبل بدء أي علاج منزلي؛ لتشخيص سبب التهاب الأصابع، وتحديد العلاجات المنزلية المتاحة بناءً على سبب الالتهاب.

بغض النظر عن سبب الالتهاب، يجب زيارة مقدم الرعاية الصحية فورًا عند التعرض لالتهاب الأصابع – خصوصًا في حال مصاحبته ألمًا أو حرارة.

سيشخص مقدم الرعاية سبب التورم. فإذا كان السبب إنتانًا، فيجب بدء العلاج فورًا لمنع انتشاره أو تفاقمه. وإذا نتج التهاب الأصابع عن التهاب المفاصل أو مرض مناعي ذاتي آخر، فعلى مقدم الرعاية إخبار المصاب بما يمكن توقعه وكيفية تدبير الأعراض.

اقرأ أيضًا:

التهاب الملتحمة التحسسي: الأسباب والعلاج

التهاب الجراب: الأسباب والعلاج

ترجمة: شهاب أحمد شاعر

تدقيق: هادية أحمد زكي

مراجعة: نغم رابي

المصدر

التهاب الأصابع (الأصابع السجقية): الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا