يعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو واحداً من أعظم لاعبي كرة القدم في العالم على مر العصور، وله تأثير كبير على المشجعين واللاعبين، "الدون" ليس فقط رمزاً في عالم الرياضة، بل أيضاً رمزاً للإنسانية، فبجانب نجاحه الكبير في الملاعب وإحرازه العديد من الألقاب وتحطيمه للأرقام القياسية، فأيضاً الجانب الإنساني لشخصيته بارز بلمعان.

في هذا المقال، نستعرض بعض اللفتات الإنسانية التي قام بها رونالدو خارج الملعب، وأثرت في حياة الكثيرين وألهمت آخرين، مثل دعمه للأطفال المحتاجين، والتشجيع على التعليم، ومساعدة مرضى فيروس كورونا، وغيرها من الجهود والأعمال.

المساهمة الخيرية

يُعرف رونالدو بسخائه الكبير ومساهمته الفعالة في الأعمال الخيرية، حيث قدم العديد من التبرعات الضخمة للأعمال والجمعيات الخيرية، وشجع العديد من الأشخاص على القيام بذلك أيضاً، فعلى سبيل المثال، قدم تبرعاً لبناء مستشفى في مسقط رأسه ماديرا، وشارك في حملات توعية حول مشاكل الجوع والفقر والأمراض.

التشجيع على التعليم

يدعم رونالدو التعليم بقوة ويشجع الشباب على الاستثمار في مستقبلهم من خلال التعليم، وقدم منحاً دراسية للطلاب المتفوقين والمحتاجين، ونشر رسائل تحفيزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحث الشباب على الاجتهاد في مجال التعليم.

بيع الحذاء الذهبي

في عام 2011، قام رونالدو ببيع حذائه الذهبي الذي فاز به كأفضل لاعب في العالم بمزاد علني في لندن، الحذاء كان مصُمم خصيصاً لرونالدو، مصنوعاً من الذهب عيار 18 ومرصعاً بالألماس، وقدرت قيمته بملايين الدولارات، وتم توجيه عائدات المزاد إلى الأعمال الخيرية، وتحديداً لدعم مشروعات الأطفال المحتاجين.

محاربة كورونا

في ظل الجائحة العالمية التي ضربت العالم عام 2020، وأثرت بشكل كبير على حياة الملايين من الناس، قام رونالدو بخطوات إنسانية رائعة أظهرت تفانيه في مساعدة المرضى والمتأثرين بفيروس كورونا، ففي شهر مارس من العام نفسه، قدم رونالدو وعائلته تبرعاً سخياً بقيمة مليون يورو لدعم مجهودات مكافحة فيروس كورونا في بلده البرتغال، شمل تجهيز وحدات العناية المركزة وتوفير المعدات الطبية اللازمة لمستشفيات العناية بالمصابين، وكان هذا الإسهام الكبير خطوة هامة نحو دعم النظام الصحي ومكافحة انتشار الفيروس.

وفي مسقط رأس رونالدو ماديرا، ساهم في تحسين البنية التحتية الصحية، من حيث تجهيز المستشفيات في المنطقة بمعدات طبية حديثة، لضمان تقديم الرعاية الكافية للمصابين بالفيروس، إلى جانب التبرعات المالية، قام رونالدو بأدوار مهمة في نشر الوعي والتوعية حول فيروس كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وشارك في حملات التوعية حول أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، وحث الجمهور على اتخاذ التدابير الضرورية للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين.

رونالدو محقق الأحلام

حقق رونالدو أحلام معجبيه بلقائه في العاصمة الإيرانية طهران، وهما الطفل آدرين إيزدي (8 سنوات)، وفاطمة الرسامة الإيرانية، صاحبة أشهر لوحات رسمت للنجم البرتغالي، عن طريق قدميها بسبب إعاقتها

لقائي "الدون" مع إيزدي وفاطمة أحدثا تفاعلاً كبيراً من رواد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، وأشادوا باللافتة الإنسانية للنجم البرتغالي.

وامتدت إسهامات رونالدو إلى مجالات كثيرة عكست إنسانيته، فيعتبر "الدون" مثالاً للرياضي الذي يستخدم شهرته ونجاحه للمساهمة في تحسين حياة الناس والمجتمعات حول العالم.

تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز

أعلن في شمرا