تستخدم المعالجة الكثيبة -ما يعرف بالعلاج الإشعاعي الداخلي- لمعالجة سرطان البروستات والثدي وغيرها من السرطانات. يضع مقدم الرعاية الصحية حبيبات مشعة صغيرة داخل الورم أو بالقرب منه، تصدر هذه الحبيبات إشعاعات تدمر الخلايا السرطانية. يحافظ هذا العلاج على الأنسجة السليمة المحيطة. المعالجة الكثيبة علاج فعال للأورام غير المنتشرة.
المعالجة الكثيبة نوع من العلاج الشعاعي للأورام السرطانية، يتضمن زرع حبيبات مشعة قرب الورم. تطلق هذه الزرعات إشعاعًا مدةً قصيرة من الزمن. يمكن بواسطة المعالجة الكثيبة إطلاق كميات كبيرة من الإشعاع لتقليص الورم وتدميره، مع الحفاظ على النسيج السليم. قد تُستخدم المعالجة الكثيبة بمفردها، أو بالاشتراك مع علاجات أُخرى مثل العلاج الإشعاعي الخارجي، أو الجراحة.
تطلق هذه الزرعات جرعات منخفضة من الإشعاع باستمرار على مدى عدة أسابيع إلى عدة أشهر. ينخفض مستوى النشاط الإشعاعي تدريجيًا بمرور الوقت إلى أن تصبح الزرعات غير نشطة. تبقى هذه الزرعات داخل الجسم، ما يُعرف باسم زراعة الحبيبات.
المعالجة الكثيبة فعالة في تدمير الأورام التي لم تنتشر، إذ تستخدم لعلاج الأنواع التالية من السرطان:
يُجري الطبيب فحصًا فيزيائيًا مع مراجعة التاريخ الطبي للمريض. وقد يجري فحوصات للدم وتصويرًا طبيًا للمساعدة على التخطيط السليم للمعالجة. ثم يشرح خطوات التحضير للإجراء للمريض، قد يتطلب ذلك:
يعتمد الإجراء على نوع السرطان وعلى نوع المعالجة الكثيبة المستخدمة، مؤقتة أم دائمة، وتعتمد على موضع الزرع.
قد تُستخدم أدوية لمنع الألم في أثناء العلاج الإشعاعي الموضعي. ثم يجري الطبيب ما يلي:
تستغرق إجراءات المعالجة الكثيبة من 30 دقيقة إلى بضع ساعات. يعتمد إجمالي مدة العلاج على نوع المعالجة الكثيبة:
يُقدم للمريض مسكنات الألم اللازمة. في بعض الحالات يكون بوسع المريض المغادرة في اليوم ذاته، وأحيانًا في اليوم التالي.
المعالجة الكثيبة علاج فعال للسرطانات الموضعية. إذ تطلق الزرعات جرعات قوية من الإشعاع تدمر الخلايا السرطانية مع الحفاظ على النسيج السليم المجاور. ما يعني خطورة أقل لظهور الأعراض الجانبية الناجمة عن التعرض للإشعاع. وقت التعافي بعد المعالجة الكثيبة قد يكون أقصر من أنواع علاجات السرطان الأُخرى.
المعالجة الكثيبة علاج ناجح للأورام التي لم تنتشر. أظهرت دراسة حديثة استخدام المعالجة الكثيبة بتزايد، لمساعدة المصابات بسرطان عنق الرحم على العيش فترة أطول. أظهرت الأبحاث أنه في بعض الحالات، يمكن للمعالجة الكثيبة التخلص من سرطان البروستات ومنع عودته.
تعتمد الآثار الجانبية المحتملة على نوع السرطان ونوع المعالجة الكثيبة. عادة ما تتحسن الآثار الجانبية فور تخلص الجسم من الإشعاع. تشمل بعض الآثار التي قد تستمر لبعض الوقت بعد العلاج:
عادةً ما تحدث الآثار الجانبية في الجزء الذي توجد به الزرعة من الجسم. مثلًا، يؤدي زرع الحبيبات في غدة البروستات إلى أعراض تتعلق بالتبول أو التبرز.
قد تتطلب المعالجة الكثيبة الداخلية فترة تعاف أقصر من علاجات السرطان الأخرى، مثل الجراحة. اعتمادًا على الإجراء، قد يحدث تحسن في غضون بضعة أيام إلى أسبوع. قد يحتاج المريض إلى الحد من نشاطه والحصول على قسط إضافي من الراحة بعد العلاج.
يجب اتباع التعليمات المتعلقة بكيفية التعامل مع الآخرين بأمان بعد إجراء المعالجة الكثيبة. في حالة المعالجة الكثيبة الدائمة، قد يتعرض الآخرون للإشعاع لعدة أسابيع أو أشهر. مع أن خطر التعرض ضئيل، يجب الحد من الوجود قرب الأطفال الصغار والحوامل.
أما في حالة المعالجة الكثيبة المؤقتة، فلا يوجد أي تعرض للإشعاع للأشخاص المحيطين.
افرأ أيضًا:
العلاج الشعاعي ل السرطان ( الجزء الثاني )
ماذا لو لم ينجح العلاج الكيميائي؟
ترجمة: طارق أبو لبن
تدقيق: وسام صايفي
المصدر