بكين-سانا
أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن التحالف بين روسيا والصين من شأنه أن يعمل على تحقيق الاستقرار في العالم، مشيرة إلى أن تمكين وترسيخ العلاقات بين البلدين وسط عدم الاستقرار العالمي والتحديات المتعددة يثبت نجاح هذه الشراكة، ويظهر أن سياسة ثني الذراع وفرض الإملاءات التي تعمل بها الولايات المتحدة ليس قاعدة عالمية للعبة السياسية.
وقالت الصحيفة: إن واشنطن تحاول بث التفرقة بين روسيا والصين، وتكمن جذور هذا الموقف الأمريكي التقسيمي في دوافع الهيمنة التي لا يمكن السيطرة عليها والخوف مما يسمى “التحالف الصيني الروسي”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تحالف روسيا والصين سيشكل تحدياً جيوسياسياً حقيقياً للولايات المتحدة، لكنه سيعمل على استقرار العالم حيث إن التجربة الطويلة للشراكة السياسية بين موسكو وبكين تدل بشكل قاطع على أنه عندما تصل الدولتان إلى مستوى معين من الثقة المتبادلة يصبح العالم أكثر استقراراً.
وأوضحت الصحيفة أن الشراكة بين الصين وروسيا نشأت قبل أن يبدأ الغرب بتدمير النظام الدولي على نحو واسع مثل اليوم، واتخذت موسكو وبكين قرارات مهمة تجاه التقارب قبل دخول العالم في مرحلة اضطراب خطير، وكان ذلك بهدف ضمان التنمية السلمية وخلق فرص للتطوير الاقتصادي والاستدامة من أجل مصلحة البلدين.
وبينت الصحيفة أن الشراكة بين روسيا والصين تقوم على أساس المساواة في الحقوق واحترام مصالح كل من البلدين، لكن بالنسبة للغرب فإن قدرة الولايات المتحدة على إبقاء سيطرتها على الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي تعتبر شرطاً أساسياً لبقاء هيمنتهم المشتركة، ومثل هذه العلاقة مستحيلة بالنسبة للدول ذات السيادة الحقيقية.
وشددت الصحيفة على أن الغرض من الشراكة بين الصين وروسيا ليس انتهاك حقوق الدول الأخرى، فهذان البلدان ليسا بحاجة إلى تقييد وصول البلدان إلى مزايا العولمة والتجارة العالمية، وبعبارة أخرى فإن السياسات الخارجية الصينية والروسية ليست إمبريالية، ولهذا يمكن تطوير شراكات دولية واسعة بشكل لا يصدق بدلاً من النظر إلى العالم من موقع حصن محاصر.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن تنظر إلى العالم نظرة مختلفة مقارنة بروسيا والصين، فبالنسبة للولايات المتحدة يعتمد ازدهارها على الهيمنة والسيطرة لذلك فإن أهم أداة تستخدمها هي وحلفاؤها الضغط، لكن أداة روسيا والصين الأساسية هي التعاون.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
