ينتج هرمون التستوستيرون في المبيض والغدد الكظرية لدى الإناث، ومع أنه يفرز بكميات قليلة، فإن نقص إنتاجه يؤثر في المزاج والرغبة الجنسية، إضافةً إلى تأثيره في صحة العضلات والعظام.

يساهم التستوستيرون في كل من الوظائف الآتية:

قد تكون أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون خفية عند النساء، لكن هذا لا يعني أنه ما من حاجة إلى علاج. فيما يلي بعض العلامات الشائعة التي قد تشير إلى انخفاض هرمون التستوستيرون:

أكثر أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون شيوعًا هو اضطراب الرغبة الجنسية، الذي قد يشمل:

ريما يشير انخفاض الرغبة الجنسية أيضًا إلى أمراض مزمنة أخرى مثل الداء السكري أو اضطراب الغدة الدرقية، ولما كان الحديث عن الرغبة الجنسية غير مريح لأكثر الناس فإن من المهم التقييم الكامل واستبعاد مختلف التشخيصات التفريقية لانخفاض هرمون التستوستيرون.

ثاني أشيع أعراض انخفاض التستوستيرون، إذ تظهر أعراض غامضة تشبه اضطرابات الصحة العقلية، وقد تكون مرافقة أو ناجمة عن اضطرابات الرغبة الجنسية التي يسببها نقص الهرمون، من الأعراض:

أيضًا بينت بعض الأبحاث دور هرمون التستوستيرون في حماية الدماغ من التدهور المعرفي وتطور الخرف.

يواجه بعض الناس صعوبة في التركيز عند انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، من الأعراض الأخرى أيضًا:

هو السبب الأشيع. قبل انقطاع الطمث، تنتج النساء هرمون الإستروجين بكمية تكافئ ثلاثة أضعاف هرمون التستوستيرون، ثم يتناقص إنتاج كلا الهرمونين طبيعيًا مع التقدم في العمر حتى انقطاع الطمث، إذ تستقر مستويات التستوستيرون في حين ينعدم الإستروجين.

ينتج جسم الأنثى معظم هرمون التستوستيرون من موضعين: الغدة الكظرية والمبيض، عندما تحتاج بعض النساء إلى استئصال المبيضين لعلاج مرض ما، ينخفض إنتاج التستوستيرون.

حال قصور الغدة الكظرية فإن وظيفتها الإفرازية تضطرب، ولا تُنتج ما يكفي من الهرمونات، متضمنةً هرمون التستوستيرون. يحدث قصور الغدة الكظرية بسبب أحد أمراض المناعة الذاتية، أو بعد التوقف المفاجئ عن تناول أدوية الستيرويدات.

هي غدة بحجم حبة البازلاء تقع في قاعدة الدماغ، وتنتج الهرمونات التي توجه وتنظم عمل الغدد الأخرى في الجسم، على هذا فإن اضطراب وظيفتها يؤثر في سائر الغدد متضمنةً الغدة الكظرية.

ربما يكون انخفاض هرمون التستوستيرون من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل:

يمثل تشخيص انخفاض هرمون التستوستيرون لدى النساء تحديًا صعبًا، إذ غالبًا ما يُشخص خطأً لتشابه الأعراض مع حالات مرضية أخرى، مثل:

بإجراء فحص الدم وقياس نسبة هرمون التستوستيرون، يمكن الأطباء تحديد مستواه في الدم، مع الأخذ في الحسبان التغيرات في مستوى الهرمون حسب العمر والعوامل الأخرى المؤثرة.

حتى الآن، لا توجد علاجات مخصصة للنساء معتمدة من قبل هيئة الغذاء والدواء لتعويض هرمون التستوستيرون.

مع أن تعويض هرمون التستوستيرون يحسن الأعراض المزعجة مثل انخفاض الرغبة الجنسية، فإن له الكثير من التأثيرات الجانبية، مثل زيادة حب الشباب ونمو الشعر واضطرابات المزاج.

البيانات المتعلقة بسلامة وفعالية علاجات التستوستيرون التعويضية للنساء محدودة للغاية. الطريقة الأكثر فعالية لعلاج انخفاض التستوستيرون هي تحديد السبب وعلاجه، باستثناء الانخفاض المتعلق بالعمر.

يصف بعض الأطباء علاجات للأعراض، مثل:

لا يسبب انخفاض هرمون التستوستيرون عواقب وخيمة عادةً، ما دامت مستويات الهرمونات الأخرى وتحديدًا الأندروجينات ضمن المجال الطبيعي، لكن لابد من اتباع جميع الإرشادات الموصى بها للصحة الوقائية المخصصة لكل فئة عمرية، لا سيما اختبار الكثافة العظمية وفحص هشاشة العظام، إذ إن لهرمون التستوستيرون دورًا أساسيًا في صحة العظام.

اقرأ أيضًا:

هل يسبب انخفاض هرمون التستوستيرون القلق والاكتئاب؟

هل يمنع هرمون التستوستيرون البكاء؟

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى النساء: الأسباب والأعراض
أعلن في شمرا