رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تؤكد أنّ الولايات المتحدة "متضامنة مع تايوان أكثر من أي وقتٍ مضى"، والخارجية الصينية تردّ.
وصلت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، اليوم الثلاثاء، إلى مطار تايبيه في العاصمة التايوانية. وبالتزامن مع وصولها، تحدّث التلفزيون الصيني عن عبور مقاتلات صينية مضيق تايوان.
وقالت بيلوسي، لحظة وصولها، "إننا سنركز في محادثاتنا مع قيادة تايوان على إعادة تأكيد دعمنا لشريكتنا، وتعزيز مصالحنا المشتركة".
وأضافت بيلوسي: "سنبحث في تطوير منطقة حرّة ومفتوحة داخل المحيط الهادئ".
ولفتت بيلوسي إلى أن "تضامن الولايات المتحدة مع تايوان أصبح اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، بحيث يواجه العالم خياراً بين الاستبداد والديمقراطية".
وأشارت بيلوسي إلى أنّ "زيارتها لا تتعارض مع السياسة الأميركية تجاه الصين"، بل "تُظهر الالتزام الأميركي الثابت تجاه الجزيرة".
من جهتها، قالت الرئاسة في تايوان إنها "تأمل تعميق الشراكة بين تايوان والولايات المتحدة، والمحافظة على الاستقرار في منطقة المحيط الهندي".
وأضافت أنّ "رئيس تايوان سيلتقي بيلوسي صباح غد الأربعاء (بالتوقيت المحلي) قبل تناول الغداء معها".
BREAKING: Speaker Nancy Pelosi arrives in Taiwan despite repeated warnings from mainland China. https://t.co/FNi1QJJdaN pic.twitter.com/mTgAsC4j9W
بدورها، دانت وزارة الخارجية الصينية بشدّة، اليوم، زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية، في تجاهل للتحذيرات الصارمة من الجانب الصيني.
وقالت الوزارة إنّ الزيارة بعثت "بإشارات خاطئة" إلى القوات الانفصالية، التي تسعى لـ"استقلال تايوان".
وأضافت الوزارة أنّها "قدّمت احتجاجات شديدة إلى الجانب الأميركي"، واصفةً هذه الخطوات بأنها لعب بالنار، وبالغة الخطورة"، مؤكدةً أن "من يلعب بالنار فسيهلك بها".
وأعلنت القيادة العسكرية الصينية الشرقية أنها "ستنفذ إطلاق نار طويل المدى في مضيق تايوان"، مؤكدةً أنّ "هذه العمليات العسكرية تأتي بعد الإجراءات (زيارة بيلوسي) الأميركية الأخيرة".
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي: "نرى من المهم لبيلوسي أن تحظى بفرصة زيارة تايوان".
وأضاف كيربي أنّ "الولايات المتحدة ملتزمة سياسة الصين الواحدة، ولا تدعم استقلال تايوان"، معلناً أنها ملتزمة "دعم تايوان للدفاع عن نفسها".
وأشار إلى أنّه "لا يوجد انتهاك لأي من قضايا السيادة أو سياسة الصين الواحدة"، لافتاً إلى أن "خطاب الصين العدواني لن يخيف الولايات المتحدة"، وموضحاً أنّه "يجب ألّا يكون هناك سببٌ يدعو الصين إلى استخدام هذه الزيارة ذريعةً لاتخاذ إجراءات من شأنها تصعيد التوترات".
من جهته، قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل: "ندعم زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان".
وقال ماكونيل إنّ "هذه الزيارة تتّسق مع التزام الولايات المتحدة سياسة الصين الواحدة"، مضيفاً "أننا ملتزمون الآن، أكثر من أي وقتٍ مضى، جميعَ عناصر قانون العلاقات بتايوان".