قلة التبول هو المصطلح الطبي الذي يشير إلى نقص إفراز البول، ويقدر ذلك عند البالغين بكمية بول أقل من 400 إلى 500 مل -نحو كوبين- خلال 24 ساعة.

أما عند الأطفال والرضع تختلف الأرقام بناءً على الوزن: بالنسبة للرضع يشير الإفراز أقل من 1 مل/كغ/ساعة إلى قلة التبول بينما يشير عند الأطفال إلى إفراز أقل من 0.5 مل/كغ/ساعة.

الفرق بين قلة التبول وانقطاع البول والبوال:

جميع هذه الكلمات والحالات مترابطة وتشير إلى كمية الناتج البولي. تعني قلة التبول انخفاض الناتج البولي، بينما يعني انقطاع البول عدم إنتاجه، ويعني البوال إنتاج البول بشكل مفرط.

تُعد مراقبة البول أداة طبية مهمة لآلاف السنين.

ينظر مقدمو الرعاية الصحية إلى كمية البول ولونه ومحتوياته مثل الدم أو البروتين. إذ يمكن تعلم أشياء مهمة بمراقبة إفراز البول وسماته.

قد تحدث قلة الناتج البولي لأي شخص، ومن المرجح أن تحدث للمصابين بأنواع معينة من أمراض الكلى التي قد تؤدي إلى أذية كلوية حادة AKI والمعروفة أيضًا باسم القصور الكلوي الحاد.

تُعد قلة الناتج البولي شائعةً إلى حد ما بين الأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى أو الموجودين في المستشفى. وقد يكون الأشخاص الأكبر سنًا أيضًا أكثر عُرضة لخطر حدوث قلة التبول.

هو حالة شائعة لأنه يحدث لعدة أسباب، ولا يكون دائمًا خطيرًا، ولكنه قد يكون كذلك بالطبع.

قد يكون ناتجًا عن أسباب ما قبل كلوية، أو أسباب كلوية، أو أسباب ما بعد كلوية.

تشمل الأسباب ما قبل الكلوية ما يلي:

تشمل الأسباب الكلوية مجموعة متنوعة من اضطرابات الكلى، بما في ذلك التهاب كبيبات الكلى، وتنخر الأنابيب الكلوية الحاد، بالإضافة إلى الأذية الناتجة عن الأدوية أو السموم.

تشير الأسباب ما بعد الكلوية إلى وجود انسداد في مجرى البول، مثل انسداد مخرج المثانة وحصى الحالب. في حالات الانسداد، تقوم الكلى بإنتاج البول، ولكن لا يغادر البول الجسم.

لا، ليست معدية.

بإجراء فحص جسدي وأخذ قصة مرضية كاملة ويتطلب فحوصات قد تشمل:

يعتمد العلاج على سبب قلة التبول.

في حال عدم القدرة على إفراز البول بسبب انسداد ما، تجب إزالة الانسداد حتى التمكن من التبول طبيعيًا، هذا صحيح بالنسبة للانسدادات في الطرق البولية والانسدادات التي تحدث عند انثناء أو توقف القثطرة.

عند المعاناة من إنتان، يعتمد العلاج على المضادات الحيوية أو الفطرية المناسبة.

عند تناول دواء قد ألحق ضررًا بالكليتين، يجب إيقافه واستبداله بآخر.

إذا كان نتاج البول منخفضًا بسبب التجفاف الناتج عن الإقياء أو الإسهال، يجب أن تُعاد الإماهة بشرب السوائل أو تلقيها عبر الوريد.

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون قصورًا كلويًا إلى علاج بديل للكلى، مثل غسيل الكلى.

قد تحتاج حالات قلة التبول إلى علاج طبي ما لم يكن ناتجًا عن قلة تناول السوائل، وفي هذه الحالة يمكن العلاج بزيادة شرب السوائل مثل الماء العادي أو محاليل الإماهة التي تحتوي على الكهارل. قد يقترح الطبيب أيضًا اتباع حمية غذائية تتضمن كمية معينة من البروتين والسعرات الحرارية يوميًا.

عند المعاناة من الإسهال والإقياء فيجب بذل قصارى الجهد للاستمرار في شرب السوائل، فمن المهم ملاحظة انخفاض إنتاج البول في أقرب وقت ممكن.

أما عند وجود مرض كلوي أو مشكلات في القلب أو صعوبات في التنفس، فيجب اتباع توجيهات الطبيب بخصوص شرب السوائل والإرشادات الغذائية.

في بعض الحالات، قد تختفي حالة نقص التبول بعد العلاج، مثل حالات الجفاف التي يتم فيها تناول كمية كافية من السوائل. يجب علاج قلة إفراز البول بسبب الجراحة أو الرض بسرعة.

في الحالات التي يرتبط فيها انخفاض إفراز البول بأمراض الكلى أو الأمراض الأخرى، تعتمد التوقعات على مدى نجاح وسرعة علاج المرض المستبطن.

عند وجود مشكلات في القلب أو الكلى، يجب التأكد من اتباع أي توجيهات يقدمها الطبيب بشأن الدواء وكمية السوائل ونوع الغذاء.

اقرأ أيضًا:

عسر التبول: الأسباب والعلاج

لماذا تزداد الرغبة في التبول في الجو البارد؟

ترجمة: رشا الخضر

تدقيق: لين الشيخ عبيد

المصدر

قلة التبول: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
أعلن في شمرا