يحمي غطاء البظر الأنسجة الحساسة للبظر. وتتأثر المتعة الجنسية بحجم وثخانة هذا الغطاء. ربما تتساءل النساء عن ماهية تلك الطية الجلدية فوق الشفرين. ما هو؟ هل يوجد عند كل أنثى؟ كيف يبدو شكله؟
تُعرف تلك الطية الجلدية بغطاء البظر، وهي تحيط بحشفة البظر وتحميها. إنها في الأصل المكافئ الأنثوي لقلفة القضيب الذكري. وكما الشفرين، يتنوع غطاء البظر من حيث شكله وحجمه ولونه لدى النساء.
تقلق العديد النساء حيال غطاءها البظري الذي لا يبدو طبيعيًا، لكن حقيقةً لا يوجد غطاء بظر طبيعي وآخر غير طبيعي. غطاء البظر يؤثر أساسًا في المتعة الجنسية، لكن له العديد من الوظائف الأخرى.
أفضل طريقة لفهم وظيفة غطاء البظر معرفة موقعه. يقع غطاء البظر داخل الشفرين الكبيرين والشفرين الصغيرين، ممتدًا حتى قمة الشفرين الصغيرين.
مزيد من التفصيل حول كيفية العثور على غطاء البظر:
يحتوي البظر على أكثر من 15,000 نهاية عصبية. لو أن كل تلك النهايات العصبية تحتك باستمرار بالملابس طوال اليوم، سيبقى الشخص بحالة استثارة مستمرة وستتخرش تلك النهايات. غطاء البظر موجود لحماية هذا النسيج الحساس من التحفيز المفرط والمهيجات الخارجية.
تنتج الغدد الموجودة في غطاء البظر أيضًا زهمًا مزلقًا، ما يساعده على الحركة بسلاسة على جسم البظر.
عند الإثارة الجنسية، فإن حشفة «رأس» البظر تكبر، تمامًا مثل القضيب. عادةً يكفي هذا الانتباج لتحريك غطاء البظر جانبًا، فينكشف البظر بوضوح.
إذا كان غطاء البظر أكبر، قد لا يتراجع بسهولة. يدل ذلك عادةً على التصاقات البظر الناتجة من تراكم الجراثيم والخلايا الجلدية والزهم تحت غطاء البظر.
وفقًا لبحث نُشر في مجلة الطب الجنسي، فإن امرأة من كل خمس نساء يزرن عيادة الطب الجنسي لديها التصاقات البظر. إذا تُركت دون علاج، قد تسبب ألمًا شديدًا وتؤثر في المتعة والنشوة الجنسية.
قد يفيد التنظيف بعناية في حل المشكلة أو الوقاية منها. عند الشعور بعدم الراحة، قد يفيد حمام دافئ وغسل المنطقة باستمرار. إن لم يفلح ذلك، تجب استشارة الطبيب ليلقي نظرة فاحصة ويزيل أي التصاقات.
عمومًا ذلك ممكن، لمّا كان غطاء البظر متصلًا بالشفرين الصغيرين، فعند وضع الأصابع على قمتيهما وسحب الجلد المغطي لأعلى، سيتراجع غطاء البظر، ما يتيح رؤية حشفة البظر. ويمكن وضع إصبع على كل من الشفرين الصغيرين وإبعادهما عن بعضهما، ويُسحَب جلد القمة بلطف إلى أعلى.
قد يؤثر امتلاك أنسجة أكثر أو أثخن في الإحساس، لكن قد ينفع سحبه يدويًا أو تجربة أوضاع مختلفة.
أحيانًا، قد يكون الحل للحصول على المزيد من النشوة تطبيق بعض الضغط الإضافي عند تحفيز البظر.
عمومًا، يرتبط الأمر بالتفضيلات الشخصية. تفضل بعض النساء التحفيز البظري المباشر فوق غطاء البظر لتكثيف الشعور الجنسي.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2005، لا يؤثر قرط غطاء البظر العمودي كثيرًا في النشوة الجنسية. لكن يبدو أنه يزيد درجة الإثارة الجنسية وتواترها.
ليس واضحًا مدى انطباق تلك النتائج على أنواع قرط البظر الأخرى، كالأفقي منها وقرط حشفة البظر.
تتفاوت إمكانية وكيفية تأثير قرط غطاء البظر في الحياة الجنسية تبعًا للشخص. إذ يتنوع التفضيل الشخصي وحجم غطاء البظر وشكله ومستوى الحساسية بين شخص وآخر.
الحصول على المتعة المرجوة واستغلال غطاء البظر ممكن مع الحركات الصحيحة، بصرف النظر عن شكله أو حجمه. ما يلي بعض النصائح المفيدة:
في حالة النساء اللائي لديهن أنسجة زائدة متدلية من البظر، ما يزيد نسبة إصابتهن بالإنتانات الفطرية، أو عدم الارتياح في أثناء ممارسة الجنس، أو انخفاض الحساسية الجنسية، يوجد إجراء يسمى تصغير غطاء البظر.
هذا الإجراء، ويسمى أيضًا استئصال غطاء البظر، هو عملية جراحية تقلل حجم غطاء البظر، بإزالة الأنسجة الزائدة. عادةً تجرى بالمشاركة مع عملية تجميل الشفرين التي تقلل حجم الشفرين الصغيرين.
يختلف وقت التعافي بين شخص وآخر. قد يحدث بعض الألم وعدم الراحة في أثناء الشفاء.
في حالة إجراء الجراحة التجميلية للأعضاء التناسلية الأنثوية بواسطة جراح تجميل كفؤ ومعتمد، يوجد معدل اختلاطات منخفض ونسبة رضا مرتفعة لدى المرضى.
لا ينبغي الخلط بين استئصال غطاء البظر وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية «ختان الإناث». يشير ختان الإناث إلى جميع الإجراءات التي تتضمن الاستئصال الجزئي أو الكامل للأعضاء التناسلية الأنثوية أو أذيتها. ويُعد هذا الإجراء انتهاكًا لحقوق الإناث.
تجب استشارة الطبيب حال عدم الارتياح لحجم غطاء البظر أو تأثيره السلبي في المتعة الجنسية. إذ تمكن مناقشة المخاوف والإجابة عن أي أسئلة حول الإحساس والمتعة الجنسية أو خيارات الجراحة التجميلية.
اقرأ أيضًا:
اكتشاف جينات جنسية جديدة تمنح الأمل للبشرية، بعد فقدان الرجال الكروموسوم Y!
العناية بالصحة العقلية للرجال
ترجمة: شهاب شاعر
تدقيق: بشير حمادة
المصدر