صحيفة "الغارديان" البريطانية تتحدث عن تبعات الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وتؤكد أنّ الآثار الممتدة للغزو لا تزال تخيّم على النظام الدولي.

"الغارديان": ظلّ الغزو الأميركي للعراق ما زال يخيّم على النظام الدولي

تحدثت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، عن تبعات الغزو الأميركي للعراق عام 2003، مؤكدةً أنّ الآثار الممتدة للغزو لا تزال تخيّم على النظام الدولي.

وأوردت الصحيفة أنّ "الظل الطويل" للغزو لا يزال يخيم على النظام الدولي، مما يلطخ سمعة أولئك الذين حرّضوا عليه، ويوجه ضربة قوية للثقة بالنفس التي شعر بها الغرب في السنوات التي أعقبت سقوط جدار برلين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توضيح العواقب المحفوفة بالمخاطر على العراق في المذكرات والاجتماعات في ذلك الوقت من قبل خبراء العراق في بريطانيا، مثل روزماري هوليس وتوبي دودج وعدد لا يحصى من المتخصصين الأميركيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك رئيس وكالة المخابرات المركزية الحالي، بيل بيرنز، لكن أولئك الذين كانوا مهمين، بما في ذلك الرئيس الأميركي جورج بوش، اختاروا تجاهل التحذيرات.

ولفتت إلى أنّ الفوضى ولّدت أدبيات واسعة حول التخطيط لما بعد الصراع، واستفسارات رسمية متعددة المجلدات، لا سيما تحقيق "تشيلكوت" في المملكة المتحدة وتقرير من مجلدين صادر عن الجيش الأميركي. 

وأكدت الصحيفة أنّ تداعيات الحرب وتوابعها منتشرة لدرجة أنّ الخطر الوحيد هو أنّ خط السببية يتمّ رسمه من الغزو إلى كل حدث عالمي كبير تقريباً في السنوات 20 الماضية، موضحةً أنّ فصل ما يمكن إرجاعه بشكلٍ شرعي إلى "الخطيئة الأصلية" للغزو وما قد يكون له أصول أخرى ليس بالمهمة السهلة. 

وكانت الصحيفة البريطانية قد ذكرت في تقرير أمس أنّ الحرب على العراق ساهمت بشكل كبير في خلق أزمة ثقة عامة مستمرة في الحكومة البريطانية، وأنّ الغزو أسس "لترنّح بريطاني" سياسي مهم.

ومطلع الشهر الحالي، أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أنّ الغزو الأميركي للعراق كان من أكثر القرارات تدميراً للولايات المتحدة والشرق الأوسط، ولا تزال تساهم في تأجيج عدم ثقة الجنوب العالمي تجاه المخططات الغربية.

أعلن في شمرا