أبيات-شعر-عن-العلم/

قال علي بن أبي طالب:[١]

العِلمُ زَينٌ فَكُن لِلعِلمِ مُكتَسِبًا

أركِن إِلَيهِ وَثِق بِاللَهِ وَاَغنِ بِهِ

لا تَأثَمَنَّ فَإِمّا كُنتَ مُنهَمِكًا

وَكُن فَتىً ماسِكًا مَحَضَ التُّقى وَرِعًا

فَمَن تَخلَّقَ بِالآدابِ ظَلَّ بِها

وَاَعلَم هُديتَ العِلمَ خَيرٌ صَفا

قال أبو الأسود الدؤلي:

يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيْرَهُ

تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى

وَأَرَاكَ تُصْلِحُ بِالرَّشَادِ عُقُولَنَا

لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ

ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا

فَهُنَاكَ يُقْبَلُ مَا تَقُولُ وَيُقْتَدَى

قال ابن الوردي:

اطلبِ العلمَ ولا تكسلْ فما

واحتفلْ للفقهِ في الدينِ ولا

واهجرِ النومَ وحصِّلْهُ فَمَنْ

لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ

في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى

جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ

وانظمِ الشعرَ ولازمْ مذهبي

قال ابن الوردي:

كنْ عالمًا في الناسِ أو متعلّمًا

منْ كلِّ فنٍّ خذْ ولا تجهلْ بهِ

وإذا فهمتَ الفقهَ عشتَ مصدَّرًا

وعليكَ بالإعرابِ فافهمْ سرَّهُ

قِيَمُ الورى ما يحسنونَ وزينُهُمْ

واعملْ بما علَّمْتَ فالعلماءُ إنْ

والعلمُ مهما صادفَ التقوى يكنْ

قال علي بن أبي طالب:

لَيسَ الجَمالُ بِأَثوابٍ تُزَيِّنُنا

لَيسَ اليَتيمُ الَّذي قَد ماتَ والِدُهُ

قال الإمام الشافعي:

رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ

لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن

وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ

فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ

قال أحمد شوقي:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا

وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا

عَلَّمتَ يونانًا وَمِصرَ فَزالَتا

وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ

مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت

قال الإمام الشافعي:

تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالمًا

وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ

وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِمًا

اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ

ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً

ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ

وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى

قال محمود سامي البارودي:

بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ

كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ عَلَقٍ

لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ

فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ

فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً

لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ

وَلِلْفَتَى مُهْلَةٌ فِي الدَّهْرِ إِنْ ذَهَبَتْ

قال جميل صدقي الزهاوي:

ألا إن ليلَ الجهلِ أسودُ دامسُ

تشقُ حياةً ما لها من مدربٍ

قال معروف الرصافي:

وليس الغنى إلاّ غنى العلم أنهُ

ولا تحسَبنّ العلم في الناس مُنْجيًا

وما العلم إلاّ النور يجلو دجى العمى

فما فاسد الأخلاق بالعلم مُفْلِحًا

سل الفلك الدوّار عن حركاته

قال حمد بن خليفة أبو شهاب:

فلله درُّ العلمِ كيفَ ارتقتْ بهِ

غذاها نميرُ العلمِ من فيضِ نورهِ

تخيرتْ من ليلايّ أسمى عقودهِ

قال أحمد شوقي:

يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلاد

بانِيَ صَرحِ المَجدِ أَنتَ الَّذي

بِالعِلمِ سادَ الناسُ في عَصرِهِم

أَيَطلُبُ المَجدَ وَيَبغي العُلا

قال علي بن أبي طالب:

ما الفَضلُ إِلا لِأَهلِ العِلمِ إِنَّهُمُ

وَقَدرُ كُلِّ اِمرِئٍ ما كاَن يُحسِنُهُ

وَضِدُّ كُلِّ اِمرِئٍ ما كانَ يَجهَلُهُ

وَإِن أَتَيتَ بِجودٍ مِن ذَوي نَسَبٍ

قال ابن شهاب: [٢]

هو العلمُ فاركبْ فلكَ تيارهِ العذبُ

فما بسوى العلمِ ارتقى فاضلٌ إلى

هو العلمُ للدنيا جمال ورفعةٌ

وخيرُ علومِ الدينِ تفسير وحيه

هو الضامنُ الفوز المبين لأهلهِ

قال خليل مطران:

بِالعِلْمِ يُدْرِكُ أَقصَى المَجْدِ مِنْ أَمَمٍ

يَا مَنْ دَعَاهُمْ فَلَبَّتْهُ عَوَارِفُهُمْ

يَحْظَى أُولُو الْبَذْلِ إِنْ تَحْسُنْ مَقَاصِدُهُم

فَإِنْ تَجِدْ كَرَمًا فِي غَيْرِ مَحْمَدَةٍ

مَعَاهِدُ العِلْمِ مَنْ يَسْخُو فَيَعْمُرُهَا

وَوَاضِعٍ حَجَرًا فِي أُسٍّ مَدْرَسَةٍ

شَتَّانَ مَا بَيْنَ بَيْتٍ تُسْتَجَدُّ بِهِ

لَمْ يُرْهِقِ الشَّرْقَ إِلاَّ عَيْشُهُ رَدَحًا

فَحَسبُهُ مَا مَضَى مِنْ غَفْلَةٍ لَبِثَتْ

الْيَوْمَ يُمنَعُ مِنْ وِردٍ عَلَى ظَمأٍ

اليوْمَ يُحرمُ أَدْنَى الرِّزْقِ طَالِبُهُ

وَالجَمْعُ كَالْفَرْدِ إِنْ فَاتَتْهُ مَعْرِفَةٌ

فَعَلِّمُوا عَلِّمُوا أَوْ لا قَرَارَ لَكُمْ

ربُّوا بَنِيكُمْ فَقَدْ صِرْنَا إِلَى زَمَنٍ

إِن نَمْشِ زَحْفًا فَمَا كَزَّاتُ مُعْتَزِمٍ

يا رُوحَ أَشْرَفَ مَنْ فَدَّى مَوَاطِنَهْ

كَأَنَّنِي بِكِ فِي النَّادِي مُرَفْرِفَةً

فَفِي مَسَامِعِنَا مَا كُنتِ مُلْقِيَةً

وَفِي القلوب اهْتِزَازٌ مِنْ سَنَاكِ وَقَدْ

تُوصِينَنَا بِتُرَاثٍ نَامَ صَاحِبُهُ

سَمْعًا وَطَوْعًا بِلا ضَعَفٍ وَلا سَأمٍ

الدَّارُ عَامِرَةٌ كَالْعَهْدِ زَاهِرةٌ

هُمْ نَاصِرُوهَا كَمَا كَانُوا وَمَا بَرِحَتْ

إِنَّ الْفَقِيرَ لَهُ فِي قَوْمِهِ ذِمَمٌ

تِجَارَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ رابِحَةٌ

وَيَسْتَزِيدُ النَّدَى مِنْ فَضْلِ رازِقِهِ

دَامَتْ لِمِصْرَ عَلَى الأَيَّامِ رِفْعَتُها

لَوْ أَنَّهَا بَاهَتِ الأَمْصَارَ قَاطِبةً

قال معروف الرصافي:[٣]

كفى بالعلمِ في الظُّلمات نورًا

فكَم وجد الذَّليلُ به اعتزازًا

تزيدُ بهِ العقولُ هدًى ورشدًا

إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ

فإنَّ ثيابَهم أكفانُ موتى

وحُقَّ لمثلِهم في العيشِ ضنكٌ

أرى لبّ العلا أدبًا وعلمًا

أأبناءُ المدارسِ أنّ نفسي

فسَقيًا للمدارسِ من رياضٍ

ستكتسبُ البلادُ بكم عُلُوًّا

فإن دجتِ الخُطوب بجانبيها

وأصبحتُم بها للعزِّ حِصنًا

إذا ارتوتِ البلادُ بفيضِ علمٍ

ويَقوَى من يكونُ بها ضعيفًا

ولكن ليس مُنتَفِعًا بعلم

فإنَّ عمادَ بيتِ المجدِ خُلْق

فلا تَستنفِعوا التعليِمَ إلاّ

إذا ما العلمُ لابسَ حُسنَ خُلْق

وما أن فازَ أغزرنا علومًا

أأبناءُ المدارسِ هل مصيخٌ

ألا هل تسمعونَ فإن عندي

ورأيًا في تعاوُنكم صوابًا

قد انقلب الزمان بنا فأمست

وساءَ تقلُّب الأيَّام حتى

وكم من فأرةٍ عمياءَ أمست

فكيف نرومُ في الأوطانِ عزًّا

ولم يكُ بعضُنا فيها لبعضٍ


لقراءة قصائد عن المعلم، يمكنك الاطّلاع على هذا المقال: أبيات شعر عن المعلم.

أعلن في شمرا